في كلمات قليلة
تحطمت طائرة ركاب من طراز أنتونوف An-24 في مقاطعة أمور بأقصى شرق روسيا، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، والذين يقدر عددهم بنحو 50 شخصًا. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع أثناء محاولة الهبوط في ظروف جوية سيئة.
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن تحطم طائرة ركاب يوم الخميس في مقاطعة أمور بأقصى شرق البلاد، مؤكدة عدم وجود ناجين في الحادث الأليم.
وفقاً للسلطات المحلية، كانت الطائرة تقل على متنها قرابة خمسين شخصاً. وأفاد حاكم المنطقة، فاسيلي أورلوف، أن الطائرة التي كانت في رحلة بين بلاغوفيشتشينسك وتيندا "اختفت من على شاشات الرادار".
وأوضح قسم النقل في النيابة العامة الروسية أن الاتصال بالطائرة فُقد حوالي الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي أثناء قيامها "بمحاولة هبوط ثانية" في مطار تيندا.
تم رصد "جسم الطائرة المشتعل" بواسطة مروحية تابعة لخدمات الإنقاذ على بعد 16 كيلومتراً من مدينة تيندا، وفقاً لبيان وزارة الطوارئ.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن الطائرة من طراز "أنتونوف An-24" ولم تصدر أي إشارات استغاثة. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله: "الفرضية التي تدرسها السلطات هي خطأ من قبل الطاقم، الذي اصطدم بتل أثناء الهبوط في طقس سيئ".
الطائرة تابعة لشركة "أنغارا إيرلاينز" ومقرها إيركوتسك. وأشارت المعلومات إلى أن الطائرة صُنعت قبل نحو 50 عاماً، في عام 1976، في مصنع "أفيانت" في كييف، أوكرانيا، التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفيتي.
أكدت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، أن "جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم"، مضيفة أنه تم فتح تحقيق في "انتهاك قواعد" النقل الجوي.
ويقع موقع الكارثة في "مكان يصعب الوصول إليه" وسط منطقة حرجية، مما يعقد عمليات البحث والإنقاذ التي يشارك فيها أكثر من 50 من رجال الإنقاذ.
وتتكرر حوادث الطائرات والمروحيات في روسيا، خاصة في المناطق الشاسعة والنائية مثل سيبيريا والشرق الأقصى، وغالباً ما تعود أسبابها إلى الظروف الجوية القاسية أو المشكلات الفنية المتعلقة بالمعدات القديمة أو الأخطاء البشرية.
