
في كلمات قليلة
يتناول الخبر كيف أن تجربة الأمير هاري، كما وردت في مذكراته، سلطت الضوء على صعوبة دور "الرقم الثاني" أو "الاحتياطي" في العائلة المالكة. تشير تقارير إلى أن الأمير ويليام وكيت ميدلتون يولون اهتماماً خاصاً لتجنب تكرار هذه الصعوبات مع الأميرة شارلوت.
غالباً ما تظهر تجربة العائلة المالكة البريطانية أن كونك "الرقم الثاني" – سواء الطفل الثاني أو التالي في ترتيب ولاية العرش بعد الوريث المباشر – يمكن أن يكون أمراً معقداً. برز هذا الموضوع بشكل خاص بعد نشر مذكرات الأمير هاري بعنوان "الاحتياطي" (Spare)، حيث وصف بصراحة مشاعره ودوره داخل الهيكل الملكي.
صرح الأمير هاري مباشرة أنه شعر بأنه "الظل"، "الدعم"، و"الخطة البديلة" في حال حدث شيء لشقيقه الأكبر ويليام. كتب في كتابه: "جئت إلى هذا العالم في حال حدث شيء لويلي... عائلتي أعلنتني لاغياً. قطعة غيار."
بالتأكيد، ليس كل طفل ثانٍ يواجه صعوبات، ولكن في الهرمية الملكية الصارمة، يحمل هذا الوضع خصوصيته. هناك أمثلة تاريخية لأعضاء صغار في العائلة المالكة واجهوا تحديات. الأميرة مارغريت، الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية الراحلة، كانت معروفة بمقاومتها لبعض الالتزامات الملكية. الأمير أندرو، الطفل الثالث لإليزابيث الثانية، تورط أيضاً في فضائح.
استناداً إلى هذه التجارب، ولا سيما كشف الأمير هاري، يقال إن الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون يولون اهتماماً بالغاً لراحة وسعادة ابنتهما الصغرى، الأميرة شارلوت، التي بلغت للتو العاشرة من عمرها. يشار إلى أن ابنهما الأكبر، الأمير جورج، وريث العرش المستقبلي، سيحتفل بعيد ميلاده الثاني عشر، بينما يبلغ أصغرهما، الأمير لويس، من العمر 7 سنوات.
أشار كاتب السيرة الملكية روبرت هاردمان، في مقابلة مع مجلة People، إلى أن الملكة إليزابيث الثانية الراحلة كانت "واعية جداً بالدور الاستثنائي والصعب للرقم الثاني". وقال إن هذا هو السبب وراء اهتمامها الخاص بمارغريت وأندرو وهاري. وأضاف: "لقد فهمت أن احتلال المرتبة الثانية في عائلة ومؤسسة هرمية بشكل صارم ليس خالياً من المشاكل. الجميع يدرك ذلك."
يُعتقد أن الأمير ويليام لا يشكل استثناءً في وعيه بهذه التحديات. فهو لا يستعد فقط لدوره المستقبلي كملك، بل يسعى أيضاً لجعل الحياة الملكية "متاحة وغير مخيفة لجميع أطفاله"، وهو أمر له أهمية خاصة للأميرة شارلوت، التي تحتل المرتبة الثانية بين أبناء ويليام وكيت.