
في كلمات قليلة
علقت السلطات الصحية برنامج التطعيم بلقاح "إيكسشيك" (Ixchiq) لكبار السن (65 عاماً فما فوق) بشكل عاجل بسبب تسجيل ثلاث حالات آثار جانبية خطيرة، إحداها أدت إلى الوفاة. ويأتي هذا القرار في خضم تفشي كبير لشيكونغونيا، بينما يستمر تقديم اللقاح للبالغين الأصغر سناً الذين يعانون من اعتلالات مزمنة.
في خطوة مفاجئة وعاجلة، قررت وزارة الصحة تعليق حملة التطعيم بلقاح "إيكسشيك" (Ixchiq) المضاد لفيروس شيكونغونيا، وذلك تحديداً للفئة العمرية 65 عاماً فما فوق. يأتي هذا القرار بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إطلاق الحملة، وفي ظل تفشي واسع للمرض الذي سجل أكثر من 40 ألف حالة مؤكدة منذ بداية العام.
وجاء التعليق الطارئ في أعقاب الإبلاغ عن ثلاث حالات لآثار جانبية خطيرة بين كبار السن، بما في ذلك حالة وفاة واحدة، تم تسجيلها جميعاً في جزيرة ريونيون. وكانت هذه الفئة العمرية هي الهدف الأولي والأكثر أولوية في خطة التطعيم.
في الوقت الراهن، يُنصح بشدة سكان جزيرة ريونيون والمسافرون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بعدم تلقي لقاح "إيكسشيك" الذي تنتجه شركة "فالنيفا" (Valneva).
على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن سلامة اللقاح لدى كبار السن، تستمر السلطات الصحية في تقديم اللقاح للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاماً والذين يعانون من أمراض مزمنة سابقة (اعتلالات مشتركة). ويشير خبراء إلى أن الموازنة بين مخاطر اللقاح وخطورة الإصابة بشيكونغونيا لدى هذه الفئة لا تزال تميل لصالح التطعيم.
وقد أثارت هذه التطورات تساؤلات واسعة حول مدى الثقة في اللقاح الجديد. وتؤكد الجهات المختصة على ضرورة المراقبة الصارمة لجميع الحالات المبلغ عنها لضمان سلامة الجمهور، مع استمرار التحقيق في الحالات الخطيرة التي أدت إلى تعليق التطعيم للفئة الأكبر سناً.