تنبيه صحي: ارتفاع حاد في إصابات شيكونغونيا بمنطقة أوفيرن-رون-ألب في فرنسا - تحذير من البعوض الناقل

تنبيه صحي: ارتفاع حاد في إصابات شيكونغونيا بمنطقة أوفيرن-رون-ألب في فرنسا - تحذير من البعوض الناقل

في كلمات قليلة

شهدت منطقة أوفيرن-رون-ألب جنوب شرق فرنسا زيادة حادة في عدد الإصابات بحمى الشيكونغونيا. تربط السلطات الصحية هذه الزيادة بوباء كبير في جزيرة لا ريونيون وتتخذ إجراءات وقائية مكثفة.


سجلت منطقة أوفيرن-رون-ألب (Auvergne-Rhône-Alpes) الواقعة في جنوب شرق فرنسا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بحمى الشيكونغونيا (Chikungunya). فبعد تسجيل أربع حالات فقط طوال عام 2024 بأكمله في المنطقة، بلغ العدد الإجمالي 63 حالة مع نهاية شهر مايو الجاري.

هذه الزيادة مرتبطة بشكل أساسي بوباء كبير لحمى الشيكونغونيا ينتشر حالياً في جزيرة لا ريونيون (La Réunion). معظم الحالات المسجلة في فرنسا هي حالات "وافدة" لأشخاص عادوا مؤخراً من المناطق الموبوءة.

تنتقل حمى الشيكونغونيا، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل حمى الضنك (Dengue) وفيروس زيكا (Zika)، عن طريق لدغات أنثى البعوض النمر (Aedes albopictus) المصابة. بداية موسم الربيع شهدت عودة قوية لهذه الأمراض التي تنقلها البعوض في منطقة ليون، حيث سجلت السلطات 47 حالة حمى الضنك و 63 حالة شيكونغونيا حتى الآن (حسب بيانات الصحة العامة الفرنسية بتاريخ 27 مايو).

تولي السلطات الصحية الفرنسية اهتماماً خاصاً لمراقبة هذا النوع من البعوض بسبب قدرته على نقل الأمراض. في العام الماضي، تم تسجيل حالتين من العدوى "المحلية" (ليست وافدة من الخارج) في المنطقة، مما يؤكد خطر انتشار الفيروس داخل فرنسا القارية.

لمواجهة الوضع الحالي، تقوم السلطات باتخاذ إجراءات وقائية مشددة. أصبح الإبلاغ عن حالات أمراض مثل الشيكونغونيا والضنك إلزامياً للسلطات الصحية. كما يتم تنفيذ عمليات مكافحة البعوض (التبخير أو الرش) في محيط يبلغ قطره 150 متراً حول منازل وأماكن تواجد الأشخاص المصابين. هذه المسافة تعتبر أقصى ما يمكن أن يقطعه البعوض النمر عادة.

يُنصح الأشخاص المصابون بالحد من خروجهم من المنزل لعدة أيام لتقليل احتمالية نقل الفيروس إلى البعوض المحلي.

للوقاية من انتشار البعوض النمر والأمراض التي ينقلها، تؤكد السلطات على أهمية اتباع الإرشادات الوقائية. أهمها تجنب ترك أي مياه راكدة تتجمع فيها المياه (مثل أوعية النباتات، الإطارات القديمة، الدلاء)، فهي بيئة مثالية لوضع بيض البعوض. كما يُنصح باستخدام طارد البعوض كوسيلة حماية شخصية فعالة.

ارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالأمراض التي ينقلها البعوض في منطقة أوفيرن-رون-ألب من أقل من 100 حالة في عام 2014 إلى 269 حالة في العام الماضي، مما يشير إلى تزايد أهمية هذه المشكلة الصحية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.