تقرير فرنسي يدعو إلى إنهاء التمييز الواسع ضد المتحولين جنسياً

تقرير فرنسي يدعو إلى إنهاء التمييز الواسع ضد المتحولين جنسياً

في كلمات قليلة

أصدر مدافع الحقوق في فرنسا تقريراً هاماً يدين التمييز الواسع النطاق ضد المتحولين جنسياً في مختلف جوانب الحياة الفرنسية. التقرير يقدم توصيات محددة للسلطات لمعالجة هذه القضية وضمان احترام الهوية الجندرية.


باريس - أصدر مدافع الحقوق في فرنسا، وهي مؤسسة مستقلة برئاسة كلير إيدون، قراراً يدعو إلى احترام حقوق المتحولين جنسياً، معرباً عن أسفه إزاء "اتساع نطاق التمييز" الذي يستهدفهم في مجالات مختلفة، منها التعليمية والطبية والإدارية وحتى داخل السجون.

في سياق يشهد تشكيكاً وتهميشاً لحقوق المتحولين جنسياً، تؤكد الهيئة المستقلة "عزمها على إعادة تأكيد أهمية احترام الهوية الجندرية والتذكير بالقانون المعمول به"، وفقاً لنص القرار الأساسي.

يلاحظ مدافع الحقوق أن "برامج الحاسوب المستخدمة في الإدارة (الموارد البشرية، قواعد بيانات العملاء والمستخدمين) تشكل عقبات كبيرة أمام استخدام الصيغة المناسبة للمخاطبة (سيد/سيدة) واحترام الهوية الجندرية للأشخاص". في مواجهة هذا الواقع، يوصي التقرير "باستخدام صيغة المخاطبة التي يفضلها الشخص نفسه"، أو حذفها تماماً من جميع الوثائق والمراسلات والاتصالات الموجهة للموظفين أو العملاء أو المستخدمين.

فيما يتعلق بإجراءات تغيير الاسم الأول أو ذكر الجنس في سجلات الحالة المدنية، تعتبر كلير إيدون أن الشروط الموضوعية الحالية "ليست مرضية بالكامل" ولا تزال "خاضعة لتقدير القاضي أو موظف الحالة المدنية". وتدعو إلى إجراءات "غير قضائية، قائمة على الإقرار، سهلة الوصول وسريعة".

بالنسبة للقصر، الذين لا يُسمح لهم حالياً بتغيير ذكر الجنس في سجلات الحالة المدنية إلا في حالة القصر ثنائيي الجنس (الأطفال الذين لا يملكون عند الولادة خصائص جنسية محددة)، تؤيد الهيئة المستقلة فتح هذا الإمكانية لجميع القصر. ولكن يجب أن يتم ذلك "في إطار إجراء قضائي يبدأه الممثلون القانونيون، يتم خلاله جمع موافقة الطفل وتقييم مصلحته العليا بشكل ملموس".

نقطة أخرى أثيرت هي "المتطلبات غير المعقولة" التي يواجهها الأشخاص المتحولون جنسياً في مسار رعايتهم الصحية. يوصي مدافع الحقوق بتوعية وتدريب جميع العاملين في أنظمة التأمين الصحي، والمهنيين الصحيين، ومنظمات التأمين المتبادل.

في التعليم العالي، يجب أن يتمكن الطلاب والمتدربون المتحولون جنسياً من "المناداة عليهم بالاسم الذي اختاروه" شفهياً، وكذلك في جميع الوثائق غير الرسمية، و"يجب أخذ هويتهم الجندرية في الاعتبار عند الوصول إلى الأماكن غير المختلطة (دورات المياه، غرف تغيير الملابس، المهاجع)".

تطبق نفس التوصية على التوظيف والرياضة، حيث يحث مدافع الحقوق الاتحادات الوطنية على عدم منع الأشخاص المتحولين جنسياً من الوصول إلى المسابقات.

أخيراً، يجب "تخصيص أماكن للأشخاص المتحولين جنسياً المسجونين في مؤسسة أو جناح يتوافق مع هويتهم الجندرية" بمجرد أن يعبروا عن رغبتهم في ذلك.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.