
في كلمات قليلة
أظهر تقرير حديث أن بلجيكا أصبحت «مختبراً» لمعاداة السامية في أوروبا. الدراسة كشفت عن انقسام عميق في المجتمع البلجيكي ومستوى أعلى من معاداة السامية مقارنة بفرنسا في بعض الجوانب.
أصدر معهد جوناثاس، وهو مركز دراسات حول معاداة السامية، تقريراً مروعاً لأول مرة يسلط الضوء على وضع المجتمع البلجيكي. يثير التقرير المدعوم من قبل اتحاد والونيا-بروكسل، إحدى المجموعات الفيدرالية الثلاث في بلجيكا، تساؤلات جدية حول مدى انتشار معاداة السامية في بلجيكا.
يكشف التحليل المكون من 76 صفحة، والذي يعتمد بشكل خاص على نتائج استطلاع للرأي، عن صورة مقلقة لمجتمع شديد الانقسام، ويظهر في بعض الجوانب معاداة للسامية أكثر من فرنسا.
يشير المعهد في تقريره إلى أنه «في سياق تصاعد الأعمال والخطابات المعادية للسامية، يبدو استطلاع آراء البلجيكيين حول تصوراتهم عن اليهود أمراً بديهياً. ومع ذلك، لم يقم أي طرف عام أو إعلامي أو أكاديمي أو جمعوي بإجراء تحقيق بهذا الحجم منذ فترة طويلة».
من بين العوامل التي يذكرها مؤلفو التقرير كمساهمة في انتشار معاداة السامية في بلجيكا، ما يسمونه «الفلسطينية» (في إشارة إلى الدعم للقضية الفلسطينية الذي قد يتحول إلى مشاعر معادية لليهود)، وحسابات سياسية تتعلق بالانتخابات، وما يصفونه بـ «التحزب» أو الانقسام المجتمعي إلى مجموعات متناحرة.