
في كلمات قليلة
في قمة الناتو في لاهاي، صرح دونالد ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني "مات" بعد الضربات الأمريكية. كما وصف وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "جيد جداً"، وشبه صراعهما بشجار أطفال.
خلال تواجده في قمة الناتو في لاهاي يوم الأربعاء، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات محورية حول الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على البرنامج النووي الإيراني ووقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
في تعليقه على وضع **البرنامج النووي الإيراني** بعد الضربات الأمريكية الأخيرة، قال ترامب إن البرنامج قد تأخر لعدة "عقود" وبات "ميتاً" عملياً. وأصر على التدمير "الكامل" للمواقع النووية الإيرانية، مؤكداً أن الإيرانيين "لن يصنعوا قنابل لفترة طويلة جداً".
يختلف هذا التقييم الذي قدمه ترامب عن تقارير استخبارات أمريكية مسربة لوسائل إعلام، أشارت إلى أن الضربات الأمريكية أخرت البرنامج الإيراني لبضعة أشهر فقط. كما اعتبر الجيش الإسرائيلي أنه "لا يزال مبكراً" تقييم الأضرار، بينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) إن التقييم مستحيل حالياً دون الوصول إلى المواقع، وطالبت بذلك.
حذر ترامب بأن **إيران** "لن تقوم بتخصيب اليورانيوم" وأن الولايات المتحدة ستضرب مجدداً "إذا عادت إيران للقيام بذلك". كما عبر عن أمله في إقامة نوع من العلاقة مع إيران مستقبلاً.
وبخصوص **وقف إطلاق النار** بين إيران وإسرائيل، والذي قال إنه دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، وصف ترامب سيره بأنه "جيد جداً" يوم الأربعاء، رغم أنه كان قد اتهم الطرفين، بما في ذلك الحليف الإسرائيلي، بخرقه في وقت سابق. شبه سلوك الطرفين بـ "طفلين في ساحة المدرسة يتشاجران ثم يوقفهما المعلم". وأفاد ترامب أنه شعر بالفخر بإسرائيل لأنها "عادت بطائراتها" يوم الثلاثاء بعد إعلان وقف النار، معترفاً بـ "انتهاك بسيط".
كما ادعى الرئيس الأمريكي السابق أن الضربة الأمريكية على إيران "أنهت الحرب"، مقارناً فعاليتها بقصف هيروشيما وناغازاكي. وأضاف أنه لو لم يتم توجيه هذه الضربة، لكان الصراع قد استمر.
يبقى الوضع في **الشرق الأوسط** متوتراً بعد الضربات. ويرى بعض الخبراء أن قرار ترامب بشن الهجوم يفتتح فترة من عدم اليقين ويزيد من خطر ردود فعل إيرانية.