في كلمات قليلة
تستكشف المقالة التباين في وجهات نظر دونالد ترامب وفلاديمير بوتين تجاه الأزمة الأوكرانية، مشيرةً إلى أن موسكو تعتبر الصراع ذا بعد أيديولوجي وتاريخي، بينما يميل ترامب إلى رؤيته كـ "صفقة". أهداف روسيا تشمل السيادة المحدودة لأوكرانيا وتغيير النظام فيها.
يتباين تصور دونالد ترامب لفلاديمير بوتين بصفته مطورًا عقاريًا براغماتيًا يركز على "الصفقات" بشكل حاد مع رؤية موسكو للقضية الأوكرانية كمسألة سياسية أيديولوجية بالدرجة الأولى. هذا التباين الجوهري في الفهم يشكل أساس المقاربات المختلفة للصراع.
إن الأهداف المعلنة لفلاديمير بوتين تشمل المطالبة بالوصاية السياسية والعسكرية على أوكرانيا، وهو ما يعني عمليًا سيادة محدودة لكييف ووضعًا تابعًا. هذا السعي لتغيير النظام ورفض استقلال أوكرانيا هما عنصران أساسيان في استراتيجية الكرملين.
عكست "خطة فلوريدا للسلام"، التي تم إعدادها قبل التدخل الأوروبي، طموحات موسكو من خلال فرض شروط على أوكرانيا. نصت الوثيقة على تحديد قدرات أوكرانيا الدفاعية، والدعوة إلى انتخابات جديدة في البلاد، والمطالبة بقبول الأوكرانيين بضم جزء من أراضيهم، سواء كانت قد تم غزوها من قبل الجيش الروسي أم لا. ومن اللافت للنظر أن هذه الخطة لم تتطلب أي تنازلات متبادلة من روسيا، ولا حتى وقف إطلاق نار تمهيدي.
عندما شنت القوات الروسية هجومها في 22 فبراير 2022، كان الهدف الأساسي هو كييف وتغيير النظام، وليس فقط منطقة دونباس الشرقية. وهذا يؤكد الرفض الجذري من قبل موسكو لاستقلال أوكرانيا، والذي يعد جوهر الدراما قبل أي قضايا أخرى مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الحدود.