ترامب يرجح تأجيل بيع تيك توك في أمريكا للمرة الثالثة

ترامب يرجح تأجيل بيع تيك توك في أمريكا للمرة الثالثة

في كلمات قليلة

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه "من المرجح" أن يؤجل للمرة الثالثة الموعد النهائي لبيع عمليات شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك في الولايات المتحدة من قبل شركتها الأم الصينية بايت دانس. يأتي هذا القرار وسط مفاوضات مستمرة والحاجة إلى موافقة بكين.


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "من المرجح" أن يقوم بتأجيل الموعد النهائي لبيع عمليات تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير "تيك توك" في الولايات المتحدة للمرة الثالثة. يأتي هذا التأجيل المحتمل مع اقتراب الموعد النهائي الحالي، المحدد ليوم الخميس، 19 يونيو 2025، والذي تفرضه التشريعات الأمريكية.

بموجب قانون أقره الكونغرس في عام 2024، يواجه تيك توك خطر الحظر في الولايات المتحدة إذا لم تتخل شركته الأم الصينية "بايت دانس" عن السيطرة على عملياته في البلاد. وقد سبق للرئيس أن منح تأجيلين سابقين، كل منهما لمدة 75 يوماً.

أوضح ترامب أنه من أجل إتمام الصفقة، "سنحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين". وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ "سيمنح الضوء الأخضر في النهاية". كان هناك حديث سابق عن إمكانية دمج قضية تيك توك ضمن المفاوضات التجارية الأوسع مع الصين، لكن يبدو أن الموضوعين يتم التعامل معهما بشكل منفصل حالياً.

على الرغم من الأجواء الجيوسياسية المعقدة، يحتفظ تيك توك بشعبية هائلة في الولايات المتحدة، حيث يضم حوالي 170 مليون مستخدم أمريكي، من بينهم 7.5 مليون حساب تجاري. ووفقاً لبيانات متخصصة، يعد تيك توك ثاني أكثر التطبيقات تحميلاً في الولايات المتحدة على هواتف أندرويد، بعد ChatGPT.

مع اقتراب الموعد النهائي في 19 يونيو، يبدو أن المشرعين الأمريكيين، الذين كانوا متحمسين في السابق للضغط من أجل البيع، قد قل اهتمامهم بالقضية. كما أن مستخدمي تيك توك أنفسهم لا يبدون قلقاً كبيراً بشأن الموعد، ويتوقعون على نطيبقة واسعة منح مهلة أخرى.

كانت هناك تقارير في وقت سابق من الربيع حول بروتوكول محتمل للصفقة يقضي بفصل تيك توك أمريكا عن بايت دانس وإعادة هيكلة الملكية بحيث تزيد حصة المستثمرين غير الصينيين من 60% إلى 80%، مع احتفاظ بايت دانس بحصتها الحالية البالغة 20%. وتم ذكر شركة أوراكل (التي تستضيف بالفعل بيانات تيك توك أمريكا على خوادمها) كطرف محتمل في الصفقة، إلى جانب بلاكستون ورجل الأعمال مايكل ديل. ومع ذلك، يبدو أن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على البضائع الصينية قد عقد هذه الخطط.

الموقف المتساهل الذي أبداه الرئيس، والذي اعترف بأن لديه "نقطة ضعف صغيرة تجاه تيك توك"، خفف بشكل كبير من الشعور بالإلحاح المحيط بالموقف. هذا يتناقض مع بداية العام، عندما أدت المخاوف من حظر محتمل إلى دفع المستخدمين نحو تطبيقات منافسة مثل إنستغرام ويوتيوب.

من بين المرشحين الآخرين للاستحواذ على المنصة الذين ظهروا في بداية العام، كان هناك مشروع "Project Liberty" للمقاول فرانك ماكورت، وشركة "Perplexity AI" الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث سعى كل منهما لدمج التطبيق في نموذج أوسع، لكن آفاقهم لم تتضح بعد.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.