
في كلمات قليلة
تشهد المحاكم في فرنسا تزايداً في حوادث العنف. أظهرت أحداث وقعت مؤخراً في بوردو وتولوز، تتعلق بمواجهات بين مجموعات إجرامية، أن سلامة الإجراءات القضائية أصبحت مهددة.
هل ما زالت المحاكم الفرنسية أماكن آمنة؟ شهدت عدة محاكم في فرنسا، مؤخراً، مشاهد عنف مقلقة، خاصة عند الخروج من الجلسات، كما حدث في تولوز (الأوت غارون) وبوردو (جيروند).
في قصر العدالة في بوردو (جيروند)، انتشرت قوات الشرطة بكثافة في الخارج، وفي القاعة الكبرى، وحتى داخل قاعات الجلسات. كانت هذه ترتيبات أمنية استثنائية لجلسة حكم في محكمة الجنايات تتعلق بجريمة قتل مراهق في تبادل لإطلاق النار بين عصابات متناحرة. والسبب واضح: قبل أسبوعين فقط، تدهور الوضع قبل ساعات قليلة من بدء المحاكمة، حيث حاول أفراد من الأحياء المتخاصمة القادمون إلى المحكمة تصفية حساباتهم داخل حرمها. أحد المتهمين، الذي كان حراً طليقاً، استُهدف واضطرّت الشرطة لتهريبه بسرعة. هذه القضية ليست حالة معزولة.
مشهد مماثل من العنف وقع في محكمة تولوز (الأوت غارون) يوم الأربعاء 21 مايو، أثناء جلسة محاكمة. علّقت المحامية أودري ليبر، محامية الضحية، على الحادث قائلة: "لم أرَ حركة كهذه من قبل، بهذا القدر من العنف، شخص يخرج من قاعة الجلسات والدم يغطي وجهه، وقميصه ممزق".
تشير هذه الأحداث المتكررة إلى الحاجة الملحة لإعادة تقييم الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المحاكم والمشاركين في الإجراءات القضائية، في ظل تحولها لأماكن لتصفية الحسابات بين المجموعات الإجرامية.