في كلمات قليلة
نشرت إسرائيل فيديو لضربة على مجمعات صواريخ إيرانية وسط تصاعد مستمر للصراع. ردت إيران بهجمات صاروخية جديدة. تفيد التقارير بمئات القتلى من الجانبين.
يتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بوتيرة متصاعدة. في خضم تبادل الضربات، نشر الجيش الإسرائيلي (الاحتلال) مقطع فيديو يظهر استهداف مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
وفقاً للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة منشآت مرتبطة بمنظومات إطلاق الصواريخ أرض-جو الإيرانية. تُظهر اللقطات بالأبيض والأسود، التي بثها الجيش يوم الاثنين 16 يونيو، أفراداً يركضون نحو مركبة قبل استهدافهم، بالإضافة إلى تدمير قاذفة صواريخ أرض-جو. وجاء في البيان أن القوات الجوية الإسرائيلية، في "رد سريع"، تمكنت من تحديد والقضاء على أطقم صواريخ أرض-جو قبل ثوانٍ من وصولهم إلى قاذفة جنوب طهران. تم "القضاء على الأطقم وتفكيك القاذفة" بحسب البيان.
هذا التصعيد الأخير بدأ في 13 يونيو بضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في إيران. ردت طهران بإطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
منذ بداية التصعيد في 13 يونيو، أفادت خدمات الطوارئ بسقوط 24 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في إسرائيل. في المقابل، أعلنت إيران عن مقتل أكثر من 224 شخصاً في أراضيها منذ "الهجوم المفاجئ" الذي شنته إسرائيل على برنامجها النووي وقيادتها العسكرية يوم الجمعة الماضي.
وصفت طهران ضرباتها بأنها "رد قاسٍ" على العملية الإسرائيلية التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد". وحذرت إسرائيل من أن إيران تجاوزت "خطوطاً حمراء متعددة" باستهداف المراكز الحضرية.
أثارت التطورات قلقاً دولياً واسعاً. وتشير تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد حث إسرائيل، قبل بدء الضربات، على عدم مهاجمة إيران لإعطاء فرصة للدبلوماسية. وهددت الولايات المتحدة أيضاً باتخاذ إجراءات انتقامية إذا تعرضت المصالح الأمريكية في المنطقة للاستهداف.
في هذا السياق، يرى محللون أن إسرائيل تأمل في دفع الولايات المتحدة نحو انخراط أكبر، خاصة مع نجاح بعض الصواريخ الإيرانية في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية". ويلفت الخبراء العسكريون إلى أنه بالرغم من التفوق العسكري الإسرائيلي المفترض، فإن الجيش الإسرائيلي معرض لهجمات الصواريخ الإيرانية. فقد أصابت عشرة أحياء سكنية تقريباً في إسرائيل خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
يبقى الوضع متوتراً للغاية، وقد تكون الأيام القادمة حاسمة لتحديد مسار الأحداث في المنطقة.
