
في كلمات قليلة
حذر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند من خطر "حريق عالمي" بسبب التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران. واعتبر أن انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني ساهم في تفاقم الأزمة.
حذر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند من أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى "حريق عالمي"، معربًا عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط. جاءت تصريحاته بعد أن تبادل الطرفان الضربات لليلة الخامسة على التوالي، في ظل فشل الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وأكد هولاند أن ما يحدث اليوم لا يؤثر فقط على "مستقبل هذه المنطقة، بل على توازن العالم أيضًا".
وأضاف الرئيس الفرنسي السابق محذرًا: "إذا سادت القوة، كما حدث بالفعل في أوكرانيا، وإذا ذهبت إسرائيل إلى أقصى حد، متجاوزة حقها المشروع في الدفاع عن النفس ومنع إيران من امتلاك السلاح النووي، نعم، يمكن أن يحدث اشتعال عالمي".
من جانبه، أكد كريستوف ليموين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية (Quai d’Orsay)، على "الخطورة القصوى للوضع" وضرورة "العودة إلى مسار المفاوضات". وحث على "وقف هذا التصعيد الذي يمكن أن يخرج عن السيطرة بأي ثمن".
في سياق متصل، اعتبر فرانسوا هولاند أن "المسؤول عن الوضع الحالي هو دونالد ترامب". وأشار إلى أنه خلال فترة ولايته الرئاسية، تم التوصل إلى اتفاق كان يهدف إلى منع إيران من الوصول إلى السلاح النووي. لكن "دونالد ترامب حطم هذا الاتفاق" عند وصوله إلى السلطة، مما أدى، حسب هولاند، إلى "متابعة إيران لبرنامجها للتخصيب" النووي.
كما انتقد هولاند عدم وضوح موقف الرئيس الأمريكي الحالي وتغييراته المتكررة. وقال: "اليوم يغادر قمة مجموعة السبع، ولا نعرف ما إذا كان ذلك لتشجيع نتنياهو على المضي قدما في العملية العسكرية، أو للضغط على النظام الإيراني لإقناعه بالتوجه نحو المفاوضات بأسرع وقت ممكن".