
في كلمات قليلة
مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران والغارات الأمريكية، تزايدت المخاوف بشأن تأثير ذلك على أسعار النفط ومضيق هرمز الاستراتيجي. لكن خبراء في قطاع النفط يعتقدون أن التأثير سيكون محدوداً وأن الأسعار قد تبقى مستقرة.
مع تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على إيران، والتي أثارت مخاوف من تصعيد واسع النطاق، قام مدير اتحاد شركات النفط الفرنسية (Ufip)، أوليفييه جانتوا، بتقييم التأثير المحتمل لهذه الأحداث على أسعار النفط العالمية.
أوضح جانتوا يوم الاثنين أن الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران سيكون له "تأثير محدود جداً" على أسعار الوقود، متوقعاً أن تظل الأسعار مستقرة "حتى الصيف". وأشار إلى أن أسواق النفط لا تعتقد بحدوث مشكلات كبيرة في الإمدادات.
شكل التطور الأخير مصدر قلق خاصاً بشأن سيناريو أسوأ لمضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي قبالة السواحل الإيرانية تمر عبره حوالي خمس الإنتاج العالمي من النفط. بعد الأحداث الأخيرة، سجلت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية ارتفاعاً مبدئياً بنسبة تقارب 6% قبل أن تهدأ المكاسب.
ومع ذلك، عبر أوليفييه جانتوا عن ثقته في أن إغلاق المضيق "لن يحدث"، مؤكداً أن "لا أحد من القوى الكبرى في المنطقة يرغب في ذلك"، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وحتى الولايات المتحدة والصين وروسيا. وأضاف أن إيران تعتمد اقتصادياً بشكل كبير على تدفقات النفط هذه، والتي تمر جميعها تقريباً عبر مضيق هرمز.
بناءً على ذلك، ورغم استمرار التوترات الإقليمية، يرى الخبير أن أسعار النفط من المرجح أن تبقى مستقرة عند مستوياتها الحالية حتى فصل الصيف، حيث لا تتوقع الأسواق تهديداً حقيقياً للإمدادات العالمية.