
في كلمات قليلة
تصاعدت الحرب بين إسرائيل وإيران بشكل حاد. شنت الولايات المتحدة غارات على مواقع نووية إيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل مما أسفر عن إصابات. الصراع يدخل مرحلة جديدة مع التدخل الأمريكي المباشر.
شهدت الحرب بين إسرائيل وإيران تصعيداً حاداً في يومها العاشر. رداً على التطورات الأخيرة، شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية إيرانية رئيسية.
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن منشآت تخصيب اليورانيوم في طهران "دمرت بالكامل" بعد سلسلة من الغارات الأمريكية التي نفذت يوم الأحد. وشملت الضربات مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان.
عقب الهجوم الأمريكي، أطلقت إيران دفعتين من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل. دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، وسمع السكان أصوات انفجارات قوية. وقالت القوات المسلحة الإيرانية إن الهجوم استهدف مطار بن غوريون الدولي، بالإضافة إلى "مركز أبحاث بيولوجي" وقواعد لوجستية ومراكز قيادة وتحكم. وذكرت القوات المسلحة الإيرانية أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى تعمل بالوقود السائل والصلب.
وأفادت خدمات الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" عن إصابة 11 شخصاً جراء هذه الضربات، أحدهم في حالة متوسطة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن سلسلة جديدة من الغارات في مناطق غرب إيران، مشيراً إلى أن العدوين يتبادلان الضربات.
وسط هذا التصعيد، أفادت السلطة القضائية الإيرانية عن إعدام رجل أدين بالعمل كجاسوس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). ذكر موقع "ميزان" التابع للسلطة القضائية أنه تم شنق مجيد مصيبي بعد تأكيد حكم الإعدام الصادر بحقه من المحكمة العليا. وزعمت السلطات أن الرجل قدم "معلومات حساسة" للموساد منذ الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 13 يونيو وأشعل فتيل الحرب الحالية. وكانت السلطات الإيرانية قد أجرت العديد من الاعتقالات لأشخاص يشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل.
دعا دونالد ترامب إيران إلى "القبول بإنهاء هذه الحرب الآن". واعتبر هذا "لحظة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية تم "بتنسيق كامل" مع إسرائيل، مؤكداً أن الوعد بتدمير القدرات النووية الإيرانية "قد تم الوفاء به". وأشار إلى أن التنسيق شمل الرئيس ترامب والجيش الأمريكي.