تطور "مثير للأمل" في قضية الطفل غريغوري: استدعاء قريبة له بعد 40 عاماً من الجريمة الغامضة

تطور "مثير للأمل" في قضية الطفل غريغوري: استدعاء قريبة له بعد 40 عاماً من الجريمة الغامضة

في كلمات قليلة

شهدت قضية قتل الطفل غريغوري في فرنسا، التي تعود إلى 40 عاماً، تطوراً جديداً باستدعاء عمته الكبرى، جاكلين جاكوب، للتحقيق. وتستند الأدلة الجديدة إلى تقنية تحليل الأسلوب (Stylometry) التي وجدت تشابهاً بين أسلوبها ورسائل مجهولة تبنت الجريمة. المحامية الممثلة للعائلة أعربت عن أملها في كشف الحقيقة أخيراً.


بعد مرور أربعة عقود على واحدة من أكثر قضايا القتل غموضاً في تاريخ فرنسا، والمعروفة باسم "قضية غريغوري الصغير"، شهد الملف تطوراً قضائياً جديداً أثار آمال عائلة الضحية. فقد علّقت المحامية الممثلة لوالدي الطفل، ماري-كريستين شاستون-موران، على استدعاء قريبة للطفل أمام القضاء، مشيرة إلى أن هذا التحرك يمثل "عنصراً جديداً" في التحقيق البارد.

ويتمحور التطور الأخير حول استدعاء جاكلين جاكوب، عمة الطفل الكبرى البالغة من العمر 80 عاماً، للمثول أمام العدالة بهدف توجيه اتهام محتمل إليها. وفي بيان صادر عن ممثليها القانونيين، أكدت السيدة جاكوب "براءتها التامة" وطالبت باحترام قرينة البراءة وحياتها الخاصة.

وفي مقابلة تلفزيونية، أوضحت المحامية شاستون-موران أن هذا الاستدعاء يدل على أن غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في ديجون تتابع الملف بنشاط، و"جمعت عدداً من العناصر في إطار المعلومات التكميلية، ورأت أن الوقت قد حان لتقديم إيداع جزئي للمضي قدماً" في القضية التي هزت الرأي العام الفرنسي.

ويعود سبب التركيز الجديد على السيدة جاكوب إلى خبرات قضائية حديثة، أبرزها تقنية تعرف باسم تحليل الأسلوب (Stylometry). تسمح هذه التقنية بتحديد هوية مؤلف نص أو متحدث بناءً على تحليل النحو والأسلوب. وبحسب التقارير، وجدت العدالة تشابهاً بين أسلوب مكالمة هاتفية أجرتها جاكوب والأسلوب المستخدم في صياغة رسائل "الغراب" (Corbeau)، وهي الرسائل المجهولة التي تلقتها عائلة فيلمين (Villemin) وتبنت فيها جريمة القتل.

من جانبه، أشار جان-ألفونس ريتشارد، مقدم برنامج متخصص في الجرائم، إلى أن الزوجين جاكوب يعودان باستمرار إلى دائرة الشبهات. وقد سبق اتهامهما في السابق بالاختطاف، ما يعني أنهما كانا في "قلب النظام" وشاركا على الأرجح في عملية الخطف ووفاة الطفل. لكن التهم حينها أُلغيت بسبب عيب إجرائي.

اليوم، هناك العديد من الرسائل التي يُشتبه في أن السيدة جاكوب هي من قامت بكتابتها.

وأضافت محامية عائلة فيلمين أن "الوثيقة الأساسية، في رأيي، هي رسالة تبني الجريمة". وشددت على أن الشخص الذي كتب هذه الرسالة ونشرها هو "شخصية محورية"، مؤكدة على وجود "صلة بين الغراب والاغتيال المؤسف لهذا الطفل الصغير".

وأعربت المحامية عن أملها في أن تكون جاكلين جاكوب "أكثر صراحة" هذه المرة مقارنة باستجواباتها السابقة. وأشارت إلى أن الظروف مختلفة، ففي عام 2017 كان استجوابها مفاجئاً وتحت حراسة الشرطة، أما الآن فسيكون استدعاء رسمياً مع حضور محاميها. واختتمت قائلة: "السياق مختلف، لذلك يمكننا أن نأمل، يمكننا أن نأمل".

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.