
في كلمات قليلة
ألقت الشرطة في تولون القبض على أب وابنه للاشتباه في احتيالهما على حوالي 100 مطعم، حيث كانا يتناولان وجبات باهظة ثم يغادران دون دفع الحساب باستخدام خدعة متقنة.
أُلقي القبض على أب وابنه ووُضعا رهن الحبس الاحتياطي يوم الخميس 3 أبريل في تولون، بمنطقة فار، للاشتباه في مغادرتهما نحو مئة مطعم دون دفع الحساب، وفقاً لما علمته "هنا بروفانس" (فرانس بلو سابقاً) من مصادر قريبة من القضية.
الرجلان، اللذان تم القبض عليهما بعد أكثر من ستة أشهر من التحقيق، كان لديهما أسلوب متقن للغاية. كان الأب يختار المطاعم التي سيحتال عليها بناءً على تعليقات العملاء، وخاصة تلك التي تذكر «أصحاب المطاعم اللطفاء جداً والتجاريين». بمجرد الجلوس على الطاولة، كان الثنائي يستفيد من القائمة بطلب مقبلات، طبق رئيسي، حلوى، نبيذ، ومشروب هاضم، بفواتير تتراوح بين 80 و 150 يورو.
ولكن عند لحظة الدفع، كان الأب يدعي وجود مشكلة في بطاقته المصرفية. بل كان يبالغ في الحيلة لدرجة أنه يطلب من ابنه الذهاب لسحب النقود من الصراف الآلي، ليعود الأخير خالي الوفاض.
شكاوى نادرة
نظراً لأنه كان يبدو بمظهر جيد ويظهر ارتباكاً كبيراً بسبب هذا التأخير، لم يكن معظم أصحاب المطاعم يشكون في الأب وكانوا يقبلون أن يترك بطاقته الصحية (Vitale) أو بطاقة هويته كدليل على الثقة. إلا أن الأب والابن لم يعودا أبداً، وكانا يعلنان عن سرقة أوراقهما الثبوتية ويستخرجان وثائق جديدة.
انتشرت أخبار هذه الحيلة بين أصحاب المطاعم قبل ستة أشهر. لم يتردد البعض في التحذير عبر منتديات النقاش الداخلية للمهنة. ولكن قلة قليلة جداً منهم قدموا شكوى رسمية، بسبب ضيق الوقت.