
في كلمات قليلة
إيرول ماسك، والد إيلون ماسك، شارك في منتدى في موسكو حيث عبر عن إعجابه بروسيا وقيمها وبشخصية الرئيس بوتين. كما انتقد "الفوضى الأخلاقية" للغرب ووصف الروس بأنهم من بين أذكى الشعوب.
حضر إيرول ماسك، والد الملياردير الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، منتدى "المستقبل 2025" في موسكو يومي 9 و10 يونيو. كضيف شرف في هذا المنتدى المحافظ والمؤيد للكرملين، أشاد إيرول ماسك بـ "القيم الروسية" وحاول التقليل من التوترات بين ابنه والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وصف إيرول ماسك الروس بأنهم "من بين أذكى الناس على كوكب الأرض". تحدث عن عظمة "قيم" روسيا، مقدماً إياها على أنها مصدر إلهام لعائلة ماسك، على النقيض من "الفوضى الأخلاقية" في الغرب.
خلال حديثه أمام مجموعة من المحافظين الذين حضروا المنتدى، والذي شهد حضور وزير الخارجية الروسي وشخصيات بارزة أخرى، تطرق رجل الأعمال الجنوب أفريقي البالغ من العمر 79 عاماً إلى العلاقة المتوترة بين ابنه الملياردير التكنولوجي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وصف هذا الخلاف بأنه "أمر تافه بسيط سينتهي غداً"، وعزا سببه إلى "خطأ من إيلون" وإلى "الضغط والإرهاق" الذي تراكم لدى كلا الشخصيتين.
تابعت قنوات التلفزيون الروسية الرسمية لمدة يومين جولة والد أغنى رجل في العالم في العاصمة الروسية، التي كان يزورها للمرة الأولى. وصف موسكو بأنها "حديثة بشكل مدهش"، مشيداً بنظافة شوارعها وجودة الخدمة التي يقدمها الروس. في موازاة ذلك، اتهم وسائل الإعلام الغربية "المزيفة" بنشر "سخافات" عن روسيا وتقديمها كعدو. وقال إنه يرحب بالبلد المضيف لأنه "في روسيا، لا يقضي الأطفال وقتهم في الرقص على [شبكة التواصل الاجتماعي] تيك توك".
جاءت هذه الجولات على هامش المنتدى الذي نظمه وموله رجل الأعمال المحافظ قسطنطين مالوفيف، صاحب قناة "تزارغراد" التلفزيونية الأرثوذكسية التي تدافع عن القيم الروسية التقليدية في مواجهة ما تعتبره "انحداراً" مزعوماً للغرب، وبالتعاون مع الأيديولوجي القومي المتطرف ألكسندر دوغين.
على الرغم من أن إيرول ماسك لم يلتق رسمياً بالرئيس فلاديمير بوتين، فقد أثنى عليه مراراً وتكراراً، واصفاً إياه بأنه "شخصية مؤثرة" و"رجل نظام"، ونعته بأنه "رجل مستقر للغاية ولطيف للغاية". في تصريح سابق في أبريل، قال إيرول ماسك إن عائلته تشعر بإعجاب معين تجاه فلاديمير بوتين. "إذا نظرنا إلى بوتين كإنسان ببساطة، بعيداً عن السياسة الدولية، فمن الصعب ألا نحترمه"، قال حينها، مؤكداً أنه يعتبره "مثالاً للقائد القوي".
ولد إيرول ماسك في جنوب أفريقيا عام 1946، وكان عضواً في مجلس بلدية بريتوريا، ثم في الحزب الفيدرالي التقدمي (الذي حارب الفصل العنصري) حتى عام 1983. مهندس كهربائي ميكانيكي بالتعليم، أسس بطريرك عائلة ماسك شركة هندسية، قبل أن يحقق ثروة في صناعة التعدين. يعيش حالياً متقاعداً بالقرب من كيب تاون في جنوب أفريقيا. علاقته بإيلون تتسم بالفوضى والتوتر في السنوات الأخيرة.