في كلمات قليلة
تقرير خبرة جديد في قضية وفاة الدراج بول فاري في باريس يتناقض مع ادعاء سائق سيارة الدفع الرباعي بأن الحادث كان عرضياً. التقرير يؤكد أن السائق قام بمناورات متعمدة وأن أنظمة مساعدة القيادة كان يجب أن تنبهه لوجود الدراج.
بعد أكثر من سبعة أشهر على وفاة الدراج بول فاري في باريس، الذي صدمه سائق سيارة دفع رباعي، ظهر تقرير خبرة يضع علامة استفهام على رواية السائق بأن ما حدث كان مجرد حادث عرضي. وقع الحادث المميت في 15 أكتوبر 2024 بشارع مالزيرب في العاصمة الفرنسية.
منذ البداية، تمسك سائق السيارة بروايته بأن الحادث كان عرضياً وغير مقصود. لكن تقرير الخبير في حوادث المرور يضعف هذا الدفاع بشكل كبير.
في خلاصاته، يوضح الخبير المكلف بإعداد التقرير أن "المركبة غير قادرة فنياً على التسارع وتحريك عجلة القيادة بشكل مستقل". وهذا يعني أن السائق اضطر إلى القيام بعدة مناورات ليجد نفسه في وضع الاصطدام، وأنه لم يكن في وضع سلبي.
ويفصل الخبير هذه المناورات في تقريره قائلاً: "يتطلب الأمر أولاً أن يضع السائق قدمه على دواسة الفرامل، ويحرك مقبض ناقل الحركة لوضعه على وضعية القيادة 'D'، ثم يرفع قدمه عن دواسة الفرامل (لبدء حركة المركبة)، وبعد ذلك يضغط على دواسة البنزين للتسارع".
ويشير الخبير كذلك إلى أن المركبة كانت في "حالة تشغيل جيدة" لحظة وقوع الحادث، وأن "أنظمة مساعدة القيادة [في سيارة الدفع الرباعي] كان يجب أن تنبه (بصرياً وصوتياً) بوجود الدراج [بول فاري] على مسارها، حيث كان يمثل عائقاً للمركبة". وبالتالي، لم تكن هناك أي أعطال فنية في السيارة يمكن أن تفسر الاصطدام. عنصر آخر مهم وفقاً للخبير هو "تسارع مفاجئ وسريع على الأرجح [كان] من شأنه أن يفاجئ [الدراج]، في هذه الحالة بول فاري".
وأخيراً، يختتم الخبير بالقول إنه "لا يوجد أي عنصر فني يسمح بتفسير لماذا بدأ السائق (...) بالتحرك في هذا السياق، ولا تفسير لماذا استمرت [سيارة الدفع الرباعي] في التقدم على الرغم من التغيير الأول في الارتفاع النسبي المرتبط بمرورها فوق عائق على الطريق".
محامي عائلة بول فاري أكد أن موكليه متمسكون برأيهم منذ البداية بأن ما حدث هو "جريمة قتل عمد".
يذكر أنه في أكتوبر الماضي، تم توجيه اتهام بالقتل لسائق سيارة الدفع الرباعي وتم حبسه، للاشتباه في قيامه بدهس الشاب الدراج عمداً في 15 أكتوبر 2024. السائق لا يزال يؤكد أنه حادث عرضي غير مقصود.
