وفاة جديدة مرتبطة بوسائد هوائية تاكاتا المعيبة في غوادلوب

تتواصل حصيلة الوفيات المرتبطة بالوسائد الهوائية المعيبة التي تنتجها شركة تاكاتا اليابانية. في نهاية شهر مارس الماضي، وقع حادث مأساوي جديد في جزيرة غوادلوب كان مرتبطاً بشكل مباشر بانفجار وسادة هوائية معيبة.

وفقاً لبيان صادر عن النيابة العامة في بوانت-آ-بيتر، فإن وفاة السائق الذي كان يقود سيارة من طراز تويوتا هايلوكس "غير حديثة جداً" كانت نتيجة مباشرة لخلل في عمل وسادة الهواء. كانت هذه السيارة مشمولة بحملة استدعاء واسعة النطاق بسبب هذه المشكلة.

تهز فضيحة وسائد تاكاتا قطاع صناعة السيارات عالمياً منذ عام 2014، مما أجبر شركات تصنيع السيارات على استدعاء مئات الآلاف من المركبات في الأشهر الأخيرة لاستبدال هذه المكونات الخطيرة التي تسببت في أكثر من عشر وفيات وعشرات الإصابات في فرنسا وأقاليمها ما وراء البحار وحدها.

أكدت المدعية العامة في بوانت-آ-بيتر، كارولين كالدو، أن "التشريح أكد أن الوفاة مرتبطة بشكل مباشر بانفجار وسادة الهواء" في الحادث الذي وقع يوم 25 مارس. تم فتح تحقيق بتهمة القتل غير العمد، وسيتم ضم هذا التحقيق إلى التحقيقات الأخرى المتعلقة بقضية وسائد تاكاتا المعيبة.

قبل الإعلان يوم الاثنين عن الضحية الجديدة المرتبطة بوسائد تاكاتا، كانت وزارة النقل الفرنسية قد أحصت 29 حادثاً تسببت في 11 وفاة في الأقاليم ما وراء البحار ووفاة واحدة في فرنسا القارية.

قال المحامي شارل-هنري كوبيه، الذي يدافع عن "11 عائلة من المتوفين و12 مصاباً مرتبطين بانفجارات من هذا النوع" في الأقاليم ما وراء البحار، إن الضحية في غوادلوب كانت تقود سيارة تويوتا هايلوكس "غير حديثة جداً" و"مشمولة" بحملة الاستدعاء. (أعلنت تويوتا ومرسيدس في أبريل عن ضرورة استدعاء حوالي عشرين طرازاً تم تسويقها بين عامي 2001 و2018). وأضاف المحامي أنه "من السابق لأوانه" تحديد ما إذا كانت الضحية قد تلقت رسالة إخطار بالاستدعاء.

يكمن الخطر في وسائد تاكاتا المعيبة في غاز الوقود الذي يشيخ بشكل سيئ، مما قد يؤدي إلى انفجارها بقوة مفرطة وقذف شظايا معدنية نحو وجه السائقين أو الركاب. يتسارع تدهور هذا الغاز في المناخات الحارة والرطبة.

أدت فضيحة وسائد تاكاتا الهوائية إلى إفلاس الشركة في عام 2017 وما زالت تفرض عمليات استدعاء ضخمة للمركبات حول العالم. تستمر شركات صناعة السيارات في التعامل مع تداعيات هذه القضية.