
في كلمات قليلة
توفي طفل يبلغ من العمر 12 عاماً في مدينة سان كوينتان الفرنسية بسبب مضاعفات تسمم غذائي حاد (متلازمة انحلال الدم اليوريمية)، وتم تسجيل ثماني حالات إصابة أخرى بين الأطفال في المنطقة. تجري السلطات الصحية تحقيقات مكثفة لتحديد مصدر العدوى، مؤكدة أن الأطفال لم يتناولوا وجبة مشتركة وأن مياه الشرب آمنة.
شهدت مدينة سان كوينتان (Saint-Quentin) في إقليم إيزن بشمال فرنسا حادثة مأساوية تتعلق بتفشي حالات تسمم غذائي حاد بين الأطفال. أعلنت السلطات المحلية يوم الأربعاء عن وفاة طفل يبلغ من العمر 12 عاماً يوم الاثنين الماضي، إثر إصابته بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية (SHU)، وهي مضاعفة نادرة وخطيرة تتميز بالفشل الكلوي الحاد، وغالباً ما تنتج عن عدوى بكتيرية من سلالة الإشريكية القولونية (E. coli).
وأكدت محافظة إيزن في بيان لها تسجيل ثماني حالات أخرى لأطفال يعانون من أعراض هضمية حادة، بما في ذلك الإسهال الدموي، في المنطقة ذاتها. تم نقل هؤلاء الأطفال، الذين يقيمون في سان كوينتان والمناطق المجاورة، إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج بين 13 و 18 يونيو. وقد تم تشخيص إصابة ثلاثة منهم أيضاً بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية (SHU).
بدأت هيئة الصحة العامة الفرنسية (Santé publique France) والوكالة الإقليمية للصحة في أوت دو فرانس (ARS) تحقيقات واسعة النطاق لتحديد مصدر التلوث. وتجري حالياً تحليلات بيولوجية لتحديد ما إذا كانت السلالات البكتيرية التي أصابت الأطفال تحمل خصائص متشابهة.
وأوضحت السلطات أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن وجود وجبة مشتركة بين الأطفال المصابين، مما يزيد من صعوبة تحديد المصدر. كما أكدت المحافظة أن الفحص الصحي الذي أجري في 17 يونيو أثبت خلو مياه الصنبور من أي تلوث بكتيري، وبالتالي فإن مياه الشرب آمنة للاستهلاك.
وتعد متلازمة انحلال الدم اليوريمية مرضاً معدياً نادراً، وينتج في أغلب الأحيان عن التسمم ببكتيريا الإشريكية القولونية. ووجهت السلطات نداءً عاجلاً للآباء بضرورة الاتصال بالطوارئ (الرقم 15) فور ملاحظة أعراض الإسهال الدموي أو غيرها من الأعراض الهضمية الحادة على أطفالهم.