وقود الطيران المستدام: تحدٍ باهظ الثمن لشركات الطيران وسط اللوائح البيئية الجديدة

وقود الطيران المستدام: تحدٍ باهظ الثمن لشركات الطيران وسط اللوائح البيئية الجديدة

في كلمات قليلة

تواجه شركات الطيران صعوبات في الامتثال للوائح البيئية الجديدة التي تتطلب استخدام وقود الطيران المستدام (SAF). هذا الوقود أكثر تكلفة من الكيروسين التقليدي ومتوفر بكميات قليلة حالياً.


تُشكل اللوائح البيئية الجديدة الهادفة إلى خفض انبعاثات الكربون في قطاع الطيران تحديات كبيرة لشركات الطيران. التحدي الرئيسي يتمثل في إلزامية استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، وهو نوع وقود لا يزال باهظ الثمن ونادراً.

تُلزم منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، التي تضم ما يقرب من 180 دولة، شركات الطيران بدمج 5% من وقود SAF في جميع رحلاتها بحلول عام 2030. ويفرض الاتحاد الأوروبي حصصاً أكثر صرامة على الناقلين الجويين العاملين في أراضيه: 2% من الوقود الحيوي اعتباراً من هذا العام، و6% بحلول عام 2030، و20% في عام 2035، وصولاً إلى 70% في عام 2050.

تعتبر هذه الإجراءات، بالإضافة إلى اعتماد أسطول جديد من الطائرات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، ضرورية لكي يصبح القطاع محايداً للكربون بحلول عام 2050، وهو التزام تم التعهد به في عام 2021.

ولكن مع اقتراب المواعيد النهائية، تُعبر الجهات الفاعلة الرئيسية في الصناعة عن شكوكها حول إمكانية تحقيق هذه الوعود الطموحة. المشكلة الأساسية تكمن في التكلفة المرتفعة لوقود SAF مقارنة بالكيروسين التقليدي، ومحدودية الإنتاج المتاح حالياً.

يشير الخبراء إلى أن تحقيق الأهداف يتطلب استثمارات كبيرة وتحركات أكثر فعالية من قبل جميع الشركاء المعنيين - من منتجي الوقود إلى شركات الطيران والجهات الحكومية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.