وسط ترحيلات مكثفة: ترامب يبدي استعداداً لـ "فعل شيء" لحماية عمال الزراعة والفنادق المهاجرين

وسط ترحيلات مكثفة: ترامب يبدي استعداداً لـ "فعل شيء" لحماية عمال الزراعة والفنادق المهاجرين

في كلمات قليلة

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته في حماية العمال المهاجرين في قطاعي الزراعة والضيافة لتجنب الإضرار بالاقتصاد. يأتي هذا وسط سياسة ترحيل مكثفة أثارت احتجاجات في الولايات المتحدة.


أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في اتخاذ إجراءات "لفعل شيء ما" للحفاظ على العمال المهاجرين في قطاعي الزراعة والضيافة، وذلك لتجنب تأثير سلبي على هذين القطاعين الاقتصاديين الهامين. يأتي هذا التصريح في وقت تنفذ فيه إدارته سياسة ترحيل واسعة النطاق للمهاجرين غير الشرعيين، وهي سياسة أثارت احتجاجات واسعة في مدن أمريكية.

وقال ترامب: "مزارعونا يتأثرون، لديهم عمال جيدون جداً. يعملون لديهم منذ 20 عاماً. ليسوا أمريكيين لكنهم أظهروا أنهم جيدون للغاية. وسيتعين علينا فعل شيء ما". وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنتخذ قراراً بشأن هذا الأمر بسرعة. لا يمكننا أن نفعل ذلك بمزارعينا وأيضاً بقطاع الترفيه والفنادق".

الترحيلات القسرية للمهاجرين غير الشرعيين هي السبب وراء المظاهرات التي شهدتها مدن مثل لوس أنجلوس مؤخراً، والتي صاحبها أحياناً اشتباكات مع قوات الأمن. تأججت حركة الاحتجاج بشكل خاص بسبب عمليات اعتقال نفذتها شرطة الهجرة في أماكن مثل مواقف متاجر مواد البناء، التي تُستخدم كنقاط تجمع للعمال غير النظاميين الباحثين عن عمل.

وأبلغ اتحاد عمال المزارع (UFW) عن عمليات مماثلة في مناطق زراعية بجنوب كاليفورنيا. ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فإن حوالي 40% من الأشخاص العاملين في جني المحاصيل في الولايات المتحدة لا يحملون تصاريح عمل نظامية.

وتشير تقارير صحفية أمريكية إلى أن البيت الأبيض أصدر أوامر بزيادة كبيرة في عدد عمليات الترحيل، بهدف الوصول إلى ترحيل 3000 شخص يومياً، من خلال تنفيذ اعتقالات في أماكن مثل متاجر مواد البناء والمتاجر الصغيرة. يأتي موقف ترامب هذا ليعكس تعقيدات سياسة الهجرة وتأثيرها على الاقتصاد، محاولاً الموازنة بين تطبيق القانون والحفاظ على القوى العاملة اللازمة لقطاعات حيوية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.