وزير الداخلية الفرنسي يحث المواطنين على "التوقف عن طلب كل شيء من الدولة" في ظل موجة الحر

وزير الداخلية الفرنسي يحث المواطنين على "التوقف عن طلب كل شيء من الدولة" في ظل موجة الحر

في كلمات قليلة

وزير الداخلية الفرنسي برونو روتاييو دعا المواطنين إلى تحمل المسؤولية الفردية ومساعدة بعضهم البعض في مواجهة موجة الحر الشديدة، مشيراً إلى أن الدولة لا تستطيع القيام بكل شيء بمفردها. وربط الوزير الظاهرة بالتغير المناخي وشدد على أهمية الطاقة النووية.


في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب فرنسا، وجه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتاييو نداءً للمواطنين، داعياً إياهم إلى "التوقف عن طلب كل شيء من الدولة" ومشدداً على أهمية المسؤولية الفردية والمجتمعية.

روتاييو قال يوم الثلاثاء، 1 يوليو، إنه بينما تتحمل الدولة مسؤولياتها وتفعل خلايا الأزمة وخطط الطوارئ مثل خطة Orsec، فإن إدارة الوضع في درجات الحرارة القصوى تتطلب جهداً من المجتمع بأسره. وأضاف الوزير: "نحن مجتمع، نحن جماعة وطنية. أريد أن أذكر بأن المسؤولية مهمة. يجب أن نعتني ببعضنا البعض". وأشار إلى أن السلطات تعمل على الأرض من خلال المحافظين ورؤساء البلديات لمتابعة الوضع عن كثب.

وذكر روتاييو بمخاطر الحرارة الشديدة، قائلاً: "نعلم أن الحرارة يمكن أن تقتل منذ عام 1983". وأكد أنه منذ ذلك الحين، اكتسبت فرنسا "خبرة وثقافة مخاطر" فيما يتعلق بهذه الظواهر. وقد تم تفعيل خطة الطوارئ الوطنية Orsec منذ 20 مايو، كما بدأت خلية أزمة خاصة في وزارة الداخلية عملها مساء الأحد.

وفيما يتعلق بإمكانية إلغاء الفعاليات العامة مثل المسابقات أو المهرجانات، قال الوزير إن هذه المسألة مطروحة للنقاش، لكن "لا يمكن إصدار قواعد عامة" لجميع الحالات.

ربط برونو روتاييو أيضاً تكرار موجات الحر هذه بالتغير المناخي، مؤكداً أن "الاضطراب المناخي موجود". ورداً على الانتقادات بشأن تراجع الحكومة عن الأجندة البيئية، نفى الوزير هذه الاتهامات وجدد التأكيد على ضرورة "تطوير قطاع الطاقة النووية".

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.