وزير فرنسي سابق يحذر: دم بوعلام صنصال سيكون "وصمة عار أبدية" على جبين السلطة الجزائرية

وزير فرنسي سابق يحذر: دم بوعلام صنصال سيكون "وصمة عار أبدية" على جبين السلطة الجزائرية

في كلمات قليلة

حذر وزير التعليم الفرنسي السابق جان ميشيل بلانكير من أن السلطات الجزائرية ستتحمل "وصمة عار تاريخية" في حال تعرض الكاتب المسجون بوعلام صنصال للأذى. جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية في باريس للمطالبة بالإفراج الفوري عنه بعد ستة أشهر من سجنه. أُدين صنصال بخمس سنوات سجنًا بسبب تصريحات اعتبرت "ماسّة بسلامة وحدة الوطن".


حذر وزير التعليم الفرنسي السابق جان ميشيل بلانكير السلطات الجزائرية من أن دم الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المسجون منذ ستة أشهر، سيشكل "وصمة عار أبدية" في تاريخها. جاء هذا التصريح القوي خلال مشاركته في برنامج "Points de Vue" على قناة "لو فيغارو"، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نُظمت أمام السفارة الجزائرية في باريس يوم الجمعة 16 مايو، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الكاتب.

وقد أكمل بوعلام صنصال ستة أشهر في السجن منذ اعتقاله في 16 نوفمبر 2024. وفي شهر مارس، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "المساس بسلامة وحدة أراضي الوطن". وتعود أسباب الإدانة إلى تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية في أكتوبر، حيث ذكر أن الجزائر ورثت خلال فترة الاستعمار الفرنسي أراضي كانت تابعة للمغرب.

وقال بلانكير، وهو عضو في لجنة دعم صنصال: "لقد سُجن رجل بسبب أفكاره"، مشبهاً قضيته بقضايا تاريخية شهيرة مثل سقراط ودريفوس. وأضاف: "إذا تحملت السلطة الجزائرية مسؤولية إراقة دم بوعلام صنصال، فسيكون ذلك عاراً تاريخياً أبدياً".

وأشار الوزير السابق إلى أن الحراك من أجل قضية صنصال يتجاوز فرنسا، حيث أعلن عن عريضة فرنسية-ألمانية سيتم إطلاقها قريباً، كما ذكر الجائزة التي مُنحت للكاتب في معرض الكتاب في براغ (جائزة جيري ثاينر)، والتي تحمل اسم صحفي تشيكي تعرض للاضطهاد خلال الحقبة الشيوعية.

كما استنكر بلانكير مذكرات التوقيف الدولية التي أصدرتها الجزائر بحق الكاتب الجزائري الآخر كمال داود، الفائز بجائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريس". وعلق بلانكير بغضب: "إنها المرة الأولى في تاريخ البشرية التي تصدر فيها مذكرة توقيف بحق كاتب بسبب ما كتبه. هذا أمر مشين، إنه اضطهاد".

من جانبها، طالبت نويل لونوار، رئيسة لجنة الدعم، بإرسال بعثة صحية ومحامٍ لزيارة صنصال في محبسه، كما دعت إلى منحه لقب "مواطن شرف" لمدينة باريس، داعية الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ موقف "حازم" واستخدام أدوات ضغط مثل التأشيرات الممنوحة للجزائريين.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.