«يجب تدمير إسرائيل إلى الأبد»: مظاهرات حاشدة في طهران تندد بالضربات الإسرائيلية

«يجب تدمير إسرائيل إلى الأبد»: مظاهرات حاشدة في طهران تندد بالضربات الإسرائيلية

في كلمات قليلة

شهدت طهران مظاهرات حاشدة نددت بالضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع في البلاد. طالب المتظاهرون بالانتقام ورددوا شعارات معادية لإسرائيل والولايات المتحدة.


احتشد المئات في العاصمة الإيرانية طهران يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من تنفيذ إسرائيل ضربات استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران.

وردد المتظاهرون الذين نزلوا إلى شوارع طهران تحت الأعلام الإيرانية الخضراء والبيضاء والحمراء شعارات «الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا!»، داعين إلى الانتقام من إسرائيل بعد هجومها غير المسبوق الذي استهدف مواقع حساسة ليلاً.

وأفادت تقارير أن الضربات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي.

حمل المئات من السكان صوراً للشخصيات الإيرانية البارزة التي قُتلت خلال الهجوم، للتعبير عن غضبهم في المدينة التي شهدت هدوءاً نسبياً بسبب عطلة نهاية الأسبوع الممتدة لثلاثة أيام بمناسبة عيد الغدير الشيعي. من بين الصور التي رفعت كانت صور القائد العام للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد، والعالم النووي فريدون عباسي.

قال محمد، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 45 عاماً، على هامش التجمع: «يجب على إيران أن تذهب إلى النهاية. لم يعد هناك جدوى من إطلاق بضعة صواريخ على نقاط حساسة. يجب تدمير إسرائيل إلى الأبد، وهذا هو الحل الأفضل». هذه النبرة العنيفة يشاركها عرفان، وهو طالب يبلغ من العمر 23 عاماً، الذي أكد: «نحن مستعدون [للحرب]. سندفع بالتأكيد ثمناً باهظاً، ربما أكثر بكثير مما حدث حتى الآن، لكننا مستعدون لتحمل ذلك».

جاءت الضربات الإسرائيلية في وقت استأنفت فيه واشنطن مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي في أبريل الماضي، بوساطة سلطنة عمان. تتهم إسرائيل والدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية وتعتبر ذلك تهديداً وجودياً. وتنفي طهران امتلاك أي طموحات عسكرية، مؤكدة أن برنامجها النووي يهدف للأغراض المدنية فقط، وخاصة في مجال الطاقة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.