في كلمات قليلة
غطت الثلوج صحراء أتاكاما في تشيلي، وهي الصحراء الأكثر جفافاً في العالم، في ظاهرة نادرة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات في هذه المنطقة. تساقط الثلوج شمل مرافق تابعة لمرصد ألماس.
شهدت شمال تشيلي يوم الخميس الموافق 26 يونيو ظاهرة جوية نادرة، حيث غطت طبقة من الثلوج جزءاً من صحراء أتاكاما، التي تُعد أكثر الصحاري جفافاً على وجه الأرض.
وأظهرت صور نشرها مرصد ألماس (ALMA) على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الخميس 26 يونيو صحراء أتاكاما وقد اكتست بطبقة سميكة من الثلوج. وتُعتبر هذه الظاهرة نادرة جداً في هذا الموقع الذي يُعرف بأنه الأكثر قحالة وجفافاً على الكوكب. تساقطت الثلوج على مركز دعم العمليات (OSF)، والمخيم الأساسي، ومرافق أخرى تقع على ارتفاع 2900 متر، على بعد حوالي 1700 كم شمال العاصمة سانتياغو.
وكتب مركز ألماس على منصة X: "صحراء أتاكاما استيقظت مُثَلَّجَة! ظاهرة لم تُشاهَد منذ عشر سنوات".
وأوضح المرصد في بيان أن تساقط الثلوج أمر معتاد "على هضبة شاجنانتور" التي تقع على ارتفاع أعلى من 5000 متر، وتبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن الموقع الذي تأثر بتساقط الثلوج حيث يمتلك المرصد أيضاً مرافق. وقال عالم المناخ راؤول كورديرو إن تساقط الثلوج بهذا الشكل غير متكرر، لكن من المبكر الجزم بأنه ناتج عن تغير المناخ. وأضاف أن "نماذج المناخ تشير إلى أن هذا النوع من الأحداث، أي هطول الأمطار في صحراء أتاكاما، من المتوقع أن يزداد مع مرور الوقت".
تستضيف صحراء أتاكاما في تشيلي مراصد تلسكوبات من أكثر من ثلاثين دولة، بما في ذلك بعض من أكثر الأدوات الفلكية تقدماً في العالم، مثل مرصد ألماس (ALMA)، وهو أقوى تلسكوب راديوي على هذا الكوكب.
