في كلمات قليلة
أجرى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان زيارة نادرة إلى تركيا بدعوة من الرئيس أردوغان. تهدف الزيارة لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين البلدين ومحادثات السلام مع أذربيجان.
أجرى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان يوم الجمعة زيارة نادرة جداً إلى تركيا، الدولة التي لا تقيم يريفان معها علاقات دبلوماسية وحدودها البرية مغلقة منذ التسعينات. ووصفت أرمينيا هذه الزيارة بأنها خطوة "تاريخية" نحو تحقيق السلام في المنطقة.
الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان إن "جميع القضايا الإقليمية ستتم مناقشتها" خلال هذه الزيارة.
لا تزال العلاقات متوترة بين أنقرة ويريفان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الخلاف حول أحداث عام 1915 التي شهدت مقتل أعداد كبيرة من الأرمن في الإمبراطورية العثمانية. تصف أرمينيا هذه الأحداث بأنها إبادة جماعية (معترف بها من قبل 34 دولة)، بينما ترفض تركيا بشدة هذا المصطلح.
قبل يوم من زيارة باشينيان، زار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تركيا والتقى بالرئيس أردوغان، واصفاً الشراكة بين باكو وأنقرة بأنها عامل مهم "ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل العالمي". من جانبه، كرر الرئيس التركي رغبته في "إرساء السلام بين أذربيجان وأرمينيا".
أكد مسؤول في الدبلوماسية الأرمينية أن نيكول باشينيان سيناقش خلال زيارته لتركيا الجهود المبذولة لتوقيع معاهدة سلام شاملة بين يريفان وباكو، حليفة أنقرة، بالإضافة إلى تداعيات الصراع بين إيران وإسرائيل على المنطقة.
اعتبر ألين سيمونيان أن مخاطر الحرب مع أذربيجان "طفيفة حالياً"، مؤكداً أن زيارة باشينيان إلى تركيا تمثل "خطوة في هذا الاتجاه".
في مارس الماضي، أعلنت باكو ويريفان عن اتفاق على "اتفاق سلام"، لكن النص لم يتم توقيعه بعد، حيث وضعت أذربيجان قائمة من المطالب التي تحث أرمينيا على الوفاء بها مسبقاً.
