
في كلمات قليلة
خلال زيارته إلى النمسا، بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استمرار الدعم الغربي وإعادة إعمار أوكرانيا. كما عبر عن نيته مناقشة إمكانية شراء أوكرانيا معدات عسكرية أمريكية مع دونالد ترامب.
قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث التقى بالمستشار كريستيان شتوكر والرئيس ألكسندر فان دير بيلين. تركزت المباحثات على سبل استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا ومشاركة القطاع الاقتصادي النمساوي في جهود إعادة إعمار البلاد.
خلال الزيارة، صرح زيلينسكي بأنه يرغب في التحدث مع دونالد ترامب، الذي قد يكون الرئيس الأمريكي القادم، بشأن إمكانية شراء أوكرانيا معدات عسكرية أمريكية. وأوضح أن هذا الموضوع سيكون من بين النقاط التي سيناقشها معه في لقاء محتمل يأمل أن يتم على هامش قمة مجموعة السبع في كندا.
شدد الرئيس الأوكراني على الأهمية القصوى للتحالف بين أمريكا وأوروبا، قائلاً: «علينا جميعاً العمل لضمان عدم تفكك التحالف بين أمريكا وأوروبا. هذا يصب في مصلحة الجميع». وأضاف أنه «لا يستطيع تخيل، حتى اليوم، كيف يمكن العيش والقتال بدون مساعدة الولايات المتحدة».
زيارة زيلينسكي إلى النمسا كانت قصيرة، حيث تعتبر النمسا واحدة من آخر دول الاتحاد الأوروبي التي لم يزرها منذ بدء الصراع في فبراير 2022. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية أن الرئيسين بحثا «مواصلة الدعم لأوكرانيا» في اجتماعات فردية وبصيغة موسعة.
تضمنت أجندة الزيارة أيضاً بحث مشاركة القطاع الاقتصادي النمساوي في إعادة إعمار أوكرانيا، حيث كانت النمسا من أكبر المستثمرين في أوكرانيا قبل الحرب. تركز القادة على «إزالة الألغام لأغراض إنسانية، استعادة قطاع الطاقة، الأمن الغذائي، وبناء الملاجئ».
أضافت وزارة الخارجية النمساوية أن التعاون في مجالات إعادة الإعمار والصحة سيتم تعزيزه، مشيرة إلى أن «الخبرة والمعرفة» لدى فيينا يمكن أن تكون مفيدة. وصرحت الحكومة النمساوية أنها قدمت 320 مليون يورو مساعدات إنسانية لأوكرانيا والدول المجاورة.
الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أكد أن النمسا، ورغم أنها ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإنها «حيادية عسكرياً بالتأكيد، لكنها ليست كذلك على الإطلاق على الصعيد السياسي». وتدهورت علاقات فيينا مع موسكو بشكل ملحوظ منذ بداية النزاع في أوكرانيا.
ومع ذلك، تحتفظ النمسا ببعض الروابط الاقتصادية مع روسيا. ويعد بنك Raiffeisen International أحد أكبر البنوك الغربية التي لا تزال تعمل في روسيا. وكان فولوديمير زيلينسكي قد انتقد استمراره في العمل هناك عام 2022.
وقد تعرضت زيارة زيلينسكي لانتقادات شديدة من قبل حزب الحرية اليميني المتطرف (FPÖ)، الذي يتصدر استطلاعات الرأي لكنه في المعارضة. وقال زعيم الحزب، هربرت كيكل: «شعبنا له الحق في معرفة لماذا تضر النمسا بمصداقيتها في السياسة الخارجية، وتدفن حيادها، وبالتالي تعرض أمنها للخطر».