
في كلمات قليلة
الممثلة آندي ماكدويل تتحدث بصراحة عن التحديات التي واجهتها في التوفيق بين الأمومة والتمثيل، وكيف كانت مضطرة لإخفاء أولوياتها العائلية في هوليوود، مشيدة بالتغيرات الإيجابية التي طرأت على الصناعة ودورها في دعم المخرجات.
في حوار صريح على هامش مهرجان كان السينمائي، كشفت النجمة الهوليوودية آندي ماكدويل عن التحديات التي واجهتها الممثلات الأمهات في بداية مسيرتها المهنية، مشيرة إلى الضغوط التي كانت تدفعهن للتظاهر بأن العمل هو الأولوية المطلقة.
جاءت تصريحات ماكدويل خلال احتفالها بمرور 40 عاماً على تعاونها مع علامة «لوريال باريس» في حفل «قيمة المرأة» (Women’s Worth)، الذي يسبق الدورة الخامسة من جائزة «أضواء على قيمة المرأة» المخصصة لدعم المخرجات. وخلال اللقاء، تطرقت النجمة إلى قضايا المرأة في السينما والأمومة والتغيرات التي طرأت على الصناعة.
وقالت آندي ماكدويل: «كان التوفيق بين الأمومة ومهنة التمثيل أمراً مرهقاً، خاصة في الفترة التي أنجبت فيها أطفالي. كنا نخشى أن يحكم علينا الرجال، وأن يعتقدوا أن عقولنا مشغولة بأمور أخرى، وأننا لسنا مركزات بما فيه الكفاية».
وأضافت: «كنت أفعل كل ما بوسعي لأجعلهم يعتقدون أن عملي هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي، حتى لو لم يكن ذلك صحيحاً. شعرت أنه كان عليّ التظاهر بأن العمل في السينما هو الأولوية المطلقة في حياتي، بينما كنت أفكر في منزلي. كان يجب علينا إقناع الناس بأن عملك يأتي أولاً، وأنكِ طموحة ومصممة».
وأشارت الممثلة إلى التطور الإيجابي في هوليوود، حيث أصبحت مواقع التصوير أكثر ملاءمة للعائلات. «من الجميل أن نرى أنه يمكننا اليوم اصطحاب أطفالنا إلى مواقع التصوير، وأصبح الأمر عائلياً أكثر. هناك استوديوهات توفر مساحات مخصصة للأطفال وحاضنات. هذا تغيير حقيقي، وهناك قبول أكبر للقيم العائلية في مواقع التصوير».
كما تحدثت ماكدويل عن ابنتها، الممثلة مارغريت كوالي، مشيدة بجرأتها في اختيار الأدوار، مثل دورها في فيلم «المادة» (The Substance). وأوضحت أنها تفضل بناء علاقتها مع ابنتها على أساس شخصي بعيداً عن العمل، لكنها تصف خيارات مارغريت بأنها «جريئة وجذرية ومثيرة للاهتمام».
وفيما يتعلق بأكبر أخطائها، ذكرت ماكدويل أنها ارتكبت خطأ ارتداء ملابس لإرضاء رجل بدلاً من إرضاء نفسها. وشددت على ضرورة أن «تعود المرأة إلى ذاتها، وأن ترتدي ما يجعلها تشعر بالرضا».
وفي الختام، أكدت آندي ماكدويل على الأهمية الحيوية لجائزة «أضواء على قيمة المرأة» التي تدعم المخرجات، مشيرة إلى أن صناعة السينما، التي يهيمن عليها الرجال منذ فترة طويلة، يجب أن تكون في طليعة الجهود الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين.