
في كلمات قليلة
يكشف المعرض الجديد بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس عن أسرار البيئات الصحراوية، مظهراً قدرة الحياة المذهلة على التكيف في هذه الظروف القاسية من خلال تجربة حسية وبصرية غامرة.
أول ما يأسرك في الصحراء هو الصوت؛ صوت الرياح الذي يتردد صداه دون عوائق. ثم يأتي الأفق الممتد بلا نهاية، تتخلله تضاريس قليلة، إما كثبان رملية ذهبية في صحراء رملية شاسعة أو كتل صخرية عملاقة في السهول الحجرية.
للوهلة الأولى، تبدو هذه العوالم مجردة من الحياة. لكن سرعان ما تكتشف العين آثار أقدام دقيقة، تشهد على مرور ثدييات صغيرة تكيفت مع هذه البيئة القاسية واتخذتها موطناً لها.
عند دخول المعرض المؤقت الجديد في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، المخصص لاستكشاف عالم الصحاري، يتكرر الإحساس ذاته: أولاً صوت الرياح، ثم جدار عرض ضخم يغمر الزائر في هذه المناظر الطبيعية المدهشة ويكشف أسرار تكيف الحياة فيها.