
في كلمات قليلة
يكشف الكاتب كريستوف أونو-دي-بيو عن شغفه العميق بالبحر، معتبراً إياه مصدرًا للحقيقة والإلهام لا يكذب. يتجلى هذا العشق في أعماله الروائية التي تدور أحداثها غالبًا حول البحر المتوسط.
في عمر الخمسين، ودون سذاجة أو براءة، لا يزال كريستوف أونو-دي-بيو يؤمن بالعجائبي. قد يُقال إن هذا من شيم العشاق الكبار، والأرواح الصوفية، والعديد من الشعراء وبعض الكتاب، من أمثال بيغي وسانت إكزوبيري، مروراً بمارسيل إيميه. لكن أونو-دي-بيو ليس ناسكًا؛ إنه صوفي يبحث عن التناغم في أعماق المحيطات أكثر من السمو بالصلاة في الصحراء.
بالنسبة لهذا الكاتب الذي حصد تقريبًا جميع الجوائز الأدبية الكبرى، فإن للعجائبي لونًا هو الأزرق، وطعمًا مالحًا، ويأتي في شكل مائي. تدور أحداث معظم رواياته – «الغوص» (Plonger)، «الإيمان بالعجائبي» (Croire au merveilleux)، «إيجاد ملجأ» (Trouver refuge) – على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
بقلم: أمينة بيردينسكيخ — كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده. المصدر: لو بوان.