
في كلمات قليلة
يتناول الفيلم قصة قراءة كتب أجنبية في إيران في ظل حكم الملالي، ويسلط الضوء على الصراع بين الأدب والقيود الدينية والاجتماعية، مع التركيز على دور المرأة.
رحلة جوليفتي
كانت تعلم ذلك مسبقًا.
فبمجرد وصولها إلى مطار طهران، سألها الشرطي بوجه عبوس عن ماهية «هذا»، في إشارة إلى ما تحمله، وبدا عليه الاشمئزاز.
فأجابت: «كتب»، مضيفة: «أنا أستاذة أدب أنجلو ساكسوني في الجامعة».
كانت إجابة خاطئة بكل المقاييس.
ففي إيران في الثمانينيات، في عهد آية الله الخميني، بدأت الكتب الأجنبية تختفي تدريجيًا من مكتبات طهران.
هزت جوليفتي فراهاني خصلات شعرها البني الطويل، مذهولة بالإهانة التي تعرض لها مؤلفوها المفضلون، نابوكوف، فيتزجيرالد، أوستن، جيمس.
عادت إلى وطنها بعد سنوات عديدة في الولايات المتحدة، واكتشفت أن الأدب يخيف الملالي بقدر ما يخيفهم رأس امرأة غير محجبة.
عذاب مضاعف.