باريس. يسلّط فيلم وثائقي فرنسي جديد بعنوان «أجساد ضائعة» (À corps perdu) الضوء على الجانب المظلم من الرياضة الاحترافية، كاشفاً عن التضحيات الجسدية والنفسية التي يدفعها النجوم بعد اعتزالهم، حيث يتجاوز ثمن المجد الكؤوس والميداليات ليصبح ثمناً صحياً باهظاً.

الفيلم، الذي عُرض على قناة L’Équipe، هو تحقيق صحفي عميق يعرض سبع شهادات مؤثرة لرياضيين محترفين سابقين من مختلف الرياضات، من كرة القدم والركبي إلى سباق الدراجات، والذين قدموا أكثر بكثير من مجرد "تبليل القميص" في الملعب.

يُعد نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، المعروفة عالمياً باسم "رولان غاروس"، حدثاً رياضياً واجتماعياً بارزاً يجذب الأنظار من مختلف أنحاء العالم. فالمباراة الحاسمة على ملاعب باريس الترابية لا تقتصر على عشاق التنس فحسب، بل تستقطب نخبة من الشخصيات المؤثرة في عالم الأعمال والسياسة والرياضة والفن.

أثبتت الرياضة والموضة أنهما يسيران جنباً إلى جنب، خاصة بعد الإطلالة المميزة التي ظهرت بها لاعبة التنس الروسية الشابة ميرا أندريفا خلال دخولها إلى ملعب فيليب شاترييه يوم 4 يونيو، قبل مباراتها في ربع نهائي بطولة رولان غاروس.

على الرغم من أن اللاعبة البالغة من العمر 18 عاماً لم تتمكن من تحقيق الفوز في تلك المواجهة، إلا أن دخولها إلى الملعب كان حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بخيارها الجريء والأنيق في عالم الأزياء الرياضية.

في ليلة تاريخية بمدينة ميونيخ، حيث توّج نادي باريس سان جيرمان (PSG) بلقب بطل أوروبا، ظهرت شخصية ظلت بعيدة عن الأضواء لأكثر من عقدين. إنها إيلينا كوليل، زوجة المدرب الإسباني لويس إنريكي، التي نزلت إلى أرض الملعب فور صافرة النهاية لتعانق زوجها بعد هذا الإنجاز الكبير في دوري أبطال أوروبا.

بعد وداع مؤثر في بطولة رولان غاروس، حيث تم تكريمه بحفاوة بالغة، يختبر أسطورة التنس رافائيل نادال حياة جديدة وصفها بنفسه بأنها "تغيير جذري". فمنذ إعلانه الاعتزال في نوفمبر 2024، بعد هزيمة في كأس ديفيس، ودّع نادال أيام السفر الشاق التي كانت تصل إلى 250 يوماً في السنة، والتدريبات المرهقة وضغوط البطولات الكبرى.

تُعد السباحة رياضة لطيفة وشاملة، فهي تسمح بتحسين اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية وتقوية العضلات دون التسبب في إجهاد المفاصل. ومن خلال التمارين المستهدفة وأدوات السباحة المختارة بعناية، يمكن أن تصبح جلسات التدريب في المسبح أكثر فعالية وتأثيراً في نحت القوام.

أصبحت لويس بواسون، نجمة التنس الفرنسية الصاعدة، المفاجأة الأجمل في بطولة رولان غاروس لهذا العام. ففي 4 يونيو، ضمنت اللاعبة الشابة مقعدها في الدور نصف النهائي للسيدات، لتشعل حماس الجماهير ووسائل الإعلام العالمية على حد سواء.

عند بداية البطولة، كانت بواسون مصنفة في المركز 361 عالمياً، لكنها نجحت في شق طريقها نحو القمة، متغلبة على لاعبتين من قائمة العشرة الأوائل عالمياً: جيسيكا بيغولا وميرا أندريفا. ومن المقرر أن تخوض بواسون مباراتها المرتقبة في نصف النهائي يوم الخميس 5 يونيو على ملعب فيليب شاترييه، حيث ستواجه المصنفة الثانية عالمياً.

سيبقى يوم 31 مايو 2025 محفوراً في تاريخ نادي باريس سان جيرمان. ففي ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونيخ الألمانية، حقق النادي الباريسي لقبه الأول على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا، بعد فوز ساحق ومذهل على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في المباراة النهائية. هذا الانتصار الباهر يمثل تتويجاً لمسيرة المدرب لويس إنريكي، الذي يقود الفريق منذ عام 2023.

لكن ما وراء الإنجاز الرياضي، حملت هذه الليلة بعداً شخصياً ورمزياً عميقاً للمدرب الإسباني. فقد أهدى إنريكي هذا النجاح التاريخي لابنته الراحلة خانا، التي توفيت عام 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات، بعد صراع مع ورم عظمي عدواني (ساركوما العظام).

مع اقتراب موعد سباق جائزة موناكو الكبرى، تتجه الأنظار نحو الجيل الصاعد من السائقات اللواتي يثبتن أن رياضة السيارات لم تعد عالماً مخصصاً للرجال. وتعد آيفا أناغنوستياديس، النجمة الصاعدة البالغة من العمر 17 عاماً والمشاركة في بطولة "أكاديمية الفورمولا 1" (F1 Academy)، مثالاً بارزاً على هذا التحول.

أُطلقت "أكاديمية الفورمولا 1" في عام 2023 كبطولة مخصصة للسائقات، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في السباقات ومساعدتها على التقدم نحو المستويات الاحترافية الأعلى. وتتوسع البطولة في موسم 2025 لتشمل سبع دول، متنافسة على حلبات عالمية شهيرة مثل شنغهاي وميامي ومونتريال وسنغافورة.

تُعد رياضة الهايروكس (Hyrox) أحدث صيحات اللياقة البدنية التي تجتاح العالم، وتجذب بشكل خاص الأشخاص في الثلاثينات والأربعينات من العمر. توصف هذه الرياضة بأنها أكثر سهولة في الوصول إليها من سباقات الماراثون وأقل إرباكاً من تمارين الكروس فيت، مما يجعلها التخصص الجديد الذي يثير حماس الرياضيين، سواء كانوا مبتدئين أو خبراء.