
في كلمات قليلة
وقعت فرنسا وبولندا معاهدة تعاون معزز ومساعدة متبادلة. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز الروابط الدفاعية، بما في ذلك المساعدة العسكرية في حالة العدوان، مع الإشارة إلى مواد في معاهدات الناتو والاتحاد الأوروبي.
وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الجمعة في مدينة نانسي الفرنسية، معاهدة تعزز الروابط الدفاعية بين بلديهما.
يأتي التوقيع على خلفية الوضع مع روسيا، التي تعتبرها الدولتان الموقعتان على المعاهدة تهديدًا متزايدًا بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في أوكرانيا. وأكد إيمانويل ماكرون بعد التوقيع أن هذه الاتفاقية تنص على "تعاون معزز لمكافحة التدخلات الأجنبية والهجمات السيبرانية وكل ما يهدد ديمقراطياتنا".
يتزامن اللقاء في نانسي مع يوم أوروبا، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين للبناء الأوروبي، وفي ظل استمرار الحرب في أوكرانيا التي لم تضعف بعد ثلاث سنوات من بدء الهجوم الروسي، على الرغم من الوعود بإنهاءها. كما تدفع تهديدات الانسحاب الأمريكي المحتمل أوروبا إلى إعادة التسلح بشكل كبير.
مساعدة متبادلة "في حال عدوان مسلح"
في هذا السياق، تتضمن المعاهدة بندًا للدفاع المتبادل، والذي "يفتح إمكانية التعاون" في مجال الردع النووي، وفقًا لما أعلنه دونالد توسك قبل التوجه إلى فرنسا. كما صرح إيمانويل ماكرون في ساحة ستانيسلاس بأن "الردع النووي الفرنسي له مكون أوروبي، وفي هذه المعاهدة، نرسخ تضامنًا أقوى، يسمح بتفعيل ما هو موجود بالفعل في المادة 5 من حلف شمال الأطلسي (الناتو)". ورحب الزعيم البولندي بهذا البند قائلاً: "هذا البند المتعلق بالدعم المتبادل في حال عدوان على أحد بلدينا هو جوهر هذه المعاهدة".
تذكر المعاهدة بالفعل أنه "وفقًا لأحكام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في حال عدوان مسلح على أراضيهما، يقدم كل من [البلدين] المساعدة المتبادلة للآخر، بما في ذلك بالوسائل العسكرية". يضيف النص أن "هذه المساعدة والدعم سيتم تنفيذهما وفقًا للالتزامات الناشئة عن المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي (الناتو) والفقرة 7 من المادة 42 من معاهدة الاتحاد الأوروبي".
بالإضافة إلى الدفاع، سيتم تعزيز التعاون في قطاعات البنية التحتية والطاقة. يسعى إيمانويل ماكرون بذلك إلى رفع مستوى العلاقة مع وارسو إلى المستوى الذي تم التوصل إليه بالفعل مع ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.