
في كلمات قليلة
زار قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا كييف للقاء فولوديمير زيلينسكي ومناقشة خطة لدعم أوكرانيا ومسار محتمل للمفاوضات. ترتكز الاستراتيجية الأوروبية على التهديد بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق.
في زيارة لافتة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، اجتمع قادة أوروبيون بارزون – الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، وزعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك – مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. تهدف الزيارة إلى إظهار الوحدة الأوروبية وتقديم خطة دعم جديدة لأوكرانيا، تشمل المساعدة المباشرة لكييف وممارسة ضغط أكبر على موسكو.
يسعى الأوروبيون جاهدين للعودة بقوة إلى الساحة الدبلوماسية وضمان عدم التوصل إلى أي تسوية محتملة للصراع دون مشاركتهم. تختلف الاستراتيجية الأوروبية الجديدة عن المقاربات السابقة، حيث تركز بشكل أساسي على التهديدات الاقتصادية بدلاً من الإكراه العسكري المباشر. لقد أظهر القادة الأوروبيون تصميمهم الواضح من خلال التهديد بفرض عقوبات «ضخمة» وجديدة على روسيا.
من بين إجراءات الضغط التي نوقشت، إمكانية فرض حظر شامل على واردات النفط الروسي. يُعلق الأوروبيون آمالاً كبيرة على العقوبات الثانوية المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة على الجهات التي تحاول التحايل على القيود الأوروبية. يهدف هذا التهديد بتبعات اقتصادية واسعة النطاق إلى دفع الجانب الروسي إلى طاولة المفاوضات، بهدف تحقيق وقف إطلاق نار، ولو مؤقت.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية، اجتمع القادة الأوروبيون في كييف للمطالبة بوقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً، مؤكدين استعدادهم لفرض قيود اقتصادية إضافية إذا لم يتم الاستجابة لهذا المطلب. ورداً على الإنذار الأوروبي الذي تدعمه واشنطن، أعلنت موسكو استعدادها للمفاوضات، لكن دون هدنة مسبقة.