
في كلمات قليلة
اقترح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين توسيع إجراء "الإقرار بالذنب" ليشمل الجرائم الجنائية الخطيرة، مثل القتل والاغتصاب. حالياً، يقتصر هذا الإجراء على الجنح البسيطة.
قد يشهد النظام القضائي في فرنسا تعديلاً هاماً. فقد اقترح وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، توسيع نطاق الإجراء المعروف باسم "الإقرار بالذنب" ليشمل القضايا الجنائية المتعلقة بالجرائم الخطيرة.
حاليًا، يُسمح في فرنسا بإجراء "الإقرار بالذنب" فقط في حالات الجنح البسيطة التي لا تتجاوز عقوبتها السجن خمس سنوات. في هذه العملية، يقترح المدعي العام عقوبة على المتهم مقابل اعترافه بالذنب، ويكون للمتهم الحق في قبول العرض أو رفضه. يُستخدم هذا الإجراء في حوالي 100 ألف قضية سنوياً، غالباً في مخالفات مثل القيادة بدون رخصة أو المشاركة في أعمال شغب.
إن فكرة المحاكمة بدون عملية قضائية كاملة، حيث يعترف المتهم بالحقائق ويتفاوض على الحكم، هي أمر معروف بشكل خاص من الأفلام والممارسة القضائية في الولايات المتحدة (ما يعرف بـ plea bargain). الآن، يعتزم جيرالد دارمانين تطبيق هذا المفهوم على أنواع أشد خطورة من القضايا في النظام القضائي الفرنسي.
في رسالة موجهة للقضاة، ذكر الوزير أنه يقترح "البدء فوراً في المشاورات حول إنشاء إجراء للاعتراف بالذنب في القضايا الجنائية". قد يشمل هذا التغيير جرائم خطيرة مثل القتل والاغتصاب، والتي تتطلب تقليدياً محاكمة شاملة أمام هيئة محلفين.
يثير توسيع هذا الإجراء ليشمل الجرائم الجنائية الخطيرة نقاشاً حاداً في فرنسا، ويطرح تساؤلات حول العدالة، ودور هيئة المحلفين، وضمانات حقوق المتهم عند التخلي عن المحاكمة الكاملة.