مجلس الدولة الفرنسي يلغي تصنيف الثعالب والدلقان والحيوانات الأخرى كـ «آفات» في بعض المناطق

مجلس الدولة الفرنسي يلغي تصنيف الثعالب والدلقان والحيوانات الأخرى كـ «آفات» في بعض المناطق

في كلمات قليلة

ألغى مجلس الدولة الفرنسي تصنيف عدد من الحيوانات، مثل الدلقان والثعالب والغربان، كـ"آفات" في مناطق معينة. جاء هذا القرار استجابةً لطلبات منظمات حماية البيئة.


اتخذ مجلس الدولة الفرنسي قراراً هاماً بإلغاء تصنيف عدد من الحيوانات البرية على أنها «أنواع يحتمل أن تسبب أضراراً»، بما في ذلك الدلق على مستوى البلاد، وكذلك الثعلب والغراب والعقعق وغيرها في بعض الإدارات. وقد لاقى هذا القرار، الذي صدر يوم الثلاثاء، ترحيباً من قبل جمعيات حماية البيئة.

وكانت عدة جمعيات للدفاع عن البيئة قد رفعت دعوى أمام أعلى هيئة قضائية إدارية في البلاد ضد مرسوم صدر عام 2023 عن الحكومة لتحديد «الأنواع التي يحتمل أن تسبب أضراراً»، والتي كانت تُعرف سابقاً بـ «الآفات». هذا التصنيف يسمح بقتل هذه الحيوانات عن طريق الفخاخ أو إطلاق النار، عادةً بشروط، لحماية الأنشطة الزراعية وتربية الماشية.

بعض أنواع الحيوانات لم تعد تعتبر آفات

في قراره، أشار مجلس الدولة إلى أنه «تم إلغاء» المرسوم فيما يتعلق بتصنيف الدلق، وهو حيوان ثديي لاحم صغير، «ضمن الأنواع التي يحتمل أن تسبب أضراراً» في جميع أنحاء البلاد. أما الدلق الصخري والثعلب والغراب الزيتوني والغراب الأسود والعقعق الأوروبي والزرزور الشائع والقيق الأوراسي فقد نجت من هذا التصنيف في بعض الإدارات فقط.

إليكم القائمة الكاملة بالحيوانات والإدارات التي لم تعد تعتبر فيها «آفات»:

  • الدلق الصخري: في أفيرون، موربيهان، وإقليم بلفور.
  • الثعلب: في أفيرون، هوت-لوار، ولوزير (خارج المناطق التي يحتمل أن يسبب فيها أضراراً).
  • الغراب الزيتوني: في نور، وبا-دو-كاليه.
  • الغراب الأسود: في ألب-دو-هوت-بروفنس، هوت-ألب، أفيرون، بوش-دو-رون، هوت-لوار، وف Vaucluse.
  • العقعق الأوروبي: في أرييج، شارنت، هوت-غارون، جيرس، مين ولوار، سوم، وإيسون.
  • الزرزور الشائع: في كوريز، مورت وموزيل، وموز.
  • القيق الأوراسي: في كوريز، ولو و غارون.

«مساعدون قيّمون للزراعة»

رحبت المنظمات غير الحكومية البيئية France Nature Environnement و Humanité et Biodiversité و Animal Cross في بيان مشترك بقرار «يعاقب على التصنيفات التعسفية». وأكدت هذه الجمعيات على أن «الحيوانات المفترسة الصغيرة، مثل الدلق، هي مساعدون قيّمون للزراعة لأنها تساهم في تنظيم أعداد القوارض»، داعية إلى مراجعة التنظيمات الحالية.

من جانبها، احتفلت جمعية حماية الحيوان One Voice بـ «انتصار تاريخي»، منددة بـ «الطابع غير المبرر والعبثي للمعايير المستخدمة لتحديد هذه القائمة». وكتبت الجمعية المدعية، التي ستحصل على 3000 يورو من الدولة لتغطية تكاليف الإجراءات القضائية: «حان الوقت للتخلي عن هذه الانعكاسات القديمة وإدراك كل ما تقدمه لنا هذه الحيوانات، مثل الثعالب، التي تتغذى على الفئران الكبيرة وتحد من انتشار الأمراض».

وعلق آلان بوجرين-دوبورج، رئيس رابطة حماية الطيور (LPO)، لوكالة الأنباء الفرنسية: «التدمير المنهجي للحيوانات البرية للحد من تأثيرها على أنشطتنا البشرية هو أمر غير عادل وغير فعال في آن واحد». وأضاف: «في حين يشهد التنوع البيولوجي انهياراً درامياً، فإنه من غير المقبول استمرار هذه المذبحة غير الضرورية».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.