
في كلمات قليلة
دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق في جنوب قطاع غزة إلى الإخلاء. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته السيطرة على كامل القطاع. منظمة الصحة العالمية حذرت من تزايد خطر المجاعة في غزة.
في ظل تصاعد العمليات العسكرية، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين سكان مناطق متعددة في جنوب قطاع غزة إلى الإخلاء. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستسيطر على "كامل" قطاع غزة.
وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، نداءً عبر تلغرام إلى سكان محافظة خان يونس وبني سهيلا وعبسان. وجاء في النداء: "إلى سكان محافظة خان يونس وبني سهيلا وعبسان: جيش الدفاع الإسرائيلي سيطلق هجومًا غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة. عليكم الإخلاء فورًا باتجاه الغرب". وأضاف أن محافظة خان يونس تُعتبر اعتبارًا من الآن "منطقة قتال خطيرة"، وذلك بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال تكثيف عملياته في القطاع الساحلي المحاصر.
يأتي هذا النداء بالإخلاء بعد فترة وجيزة من إعلان بنيامين نتنياهو عن عزم إسرائيل السيطرة الكاملة على القطاع الفلسطيني.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره على حسابه: "القتال عنيف ونحن نتقدم. سنسيطر على كامل أراضي القطاع". وأضاف مؤكدًا: "لن نتنازل. ولكن للنجاح، يجب العمل بطريقة لا تجعلهم يوقفوننا".
الوضع في غزة يثير قلقًا بالغًا أيضًا بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة. حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO) تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الاثنين من تزايد خطر المجاعة في القطاع، حيث قال إن "مليوني شخص يعانون من الجوع".
وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة بجنيف، صرح غيبريسوس: "خطر المجاعة في غزة يتزايد مع الاحتجاز المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، كجزء من الحصار المستمر". وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد أعلنت يوم الأحد السماح باستئناف محدود للمساعدات الإنسانية، بالتوازي مع إطلاق "عمليات برية واسعة النطاق" في غزة.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير سابقة بأن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ربما يكون قد ألغى رحلة كانت مقررة إلى إسرائيل على خلفية توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، قد تكون أسباب الإلغاء مرتبطة بالضغوط التي تمارسها واشنطن على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.