الأمم المتحدة تعلن رسميًا عن مجاعة في غزة: سابقة في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة تعلن رسميًا عن مجاعة في غزة: سابقة في الشرق الأوسط

في كلمات قليلة

أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بمنع وصول المساعدات. وردت إسرائيل بالرفض. الوضع الإنساني يزداد تدهورًا.


أعلنت الأمم المتحدة رسميًا عن مجاعة في قطاع غزة، واصفة إياها بأنها "من صنع الإنسان بالكامل". هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن مجاعة في الشرق الأوسط، مما يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

حذر الخبراء من أن حوالي 500 ألف شخص في حالة "كارثية"، وأن هناك نقصًا في الغذاء. وصرح مسؤول الأمم المتحدة توم فletcher بأنه كان من الممكن تجنب المجاعة لو لم يمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن الغذاء يتراكم على الحدود بسبب القيود المنهجية التي تفرضها إسرائيل.

وذكر رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن "تجويع الناس لأغراض عسكرية هو جريمة حرب". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وضمان الوصول الكامل ودون عوائق للمساعدات الإنسانية.

وردًا على إعلان الأمم المتحدة، أعربت إسرائيل عن عدم موافقتها، قائلة إنه لا توجد مجاعة في غزة. واتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس باختلاس المساعدات الإنسانية وانتقدت التقارير التي تعتمد، في رأيها، على بيانات كاذبة.

بعد أشهر من مكافحة المجاعة، أكدت IPC (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أن المجاعة اجتاحت قطاع غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى مناطق أخرى بحلول نهاية سبتمبر. في الوقت الحالي، يتأثر حوالي 65.5٪ من المنطقة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، بالمجاعة. يقدر خبراء الأمم المتحدة أنه بحلول نهاية سبتمبر، سيصل عدد الأشخاص الذين يعانون من "ظروف كارثية" إلى ما يقرب من 641000.

وبحسب الأمم المتحدة، يتم تحديد المجاعة عندما يواجه ما لا يقل عن 20٪ من الأسر نقصًا حادًا في الغذاء، ويعاني ما لا يقل عن 30٪ من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، ويموت ما لا يقل عن شخصين من كل 10000 شخص جوعًا يوميًا.

كما تؤكد IPC أن النظام الغذائي المحلي قد انهار: ما يقرب من 98٪ من الأراضي الزراعية متضررة أو غير متوفرة. تم تدمير الماشية، وحظر صيد الأسماك، وتدهورت حالة النظام الصحي، وتم تقليل الوصول إلى مياه الشرب والصرف الصحي بشكل كبير.

هذا الوضع هو نتيجة للنزوح الجماعي للسكان والقيود المفروضة على الحصول على الغذاء بسبب أفعال إسرائيل. تسيطر إسرائيل على جميع الوصول إلى غزة. في بداية شهر مارس، كان هناك حظر كامل على إدخال المساعدات، والذي تم تخفيفه جزئيًا في نهاية مايو، مما أدى إلى نقص الغذاء والدواء والوقود.

تهم إسرائيل حماس باختلاس المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتنتقد المنظمات الإنسانية لعدم فعالية توزيع المساعدات. بدورها، تزعم المنظمات الإنسانية أن إسرائيل تفرض قيودًا مفرطة على تسليم المساعدات.

في خضم الأزمة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عزمه على بدء محادثات لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل، وأعلن أيضًا عن الاستعداد للعمل العسكري في مدينة غزة.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.