هل يحل الذكاء الاصطناعي محل العمال المهاجرين في فرنسا؟ إريك زمور يثير الجدل والبيانات تجيب

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل العمال المهاجرين في فرنسا؟ إريك زمور يثير الجدل والبيانات تجيب

في كلمات قليلة

ادعى الزعيم الفرنسي إريك زمور أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل العمال المهاجرين في فرنسا. لكن تحليل البيانات والدراسات يشير إلى أن الأتمتة ستؤثر بشكل أساسي على أنواع أخرى من الوظائف، وليس تلك التي يشغلها المهاجرون بكثرة.


أثار الزعيم الفرنسي إريك زمور، رئيس حزب «الاسترداد»، جدلاً بتصريحاته التي زعم فيها أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستكون قادرة على استبدال العمال المهاجرين في بعض الوظائف بفرنسا.

تُعد قضية الهجرة محط اهتمام رئيسية بالنسبة لإريك زمور. وفي سعيه لتقديم حلول لهذه المسألة، طرح رؤية مستقبلية.

وقال زمور في تصريحات إذاعية بتاريخ 18 مايو 2025: «سيكون لدينا غداً روبوتات مزودة بالذكاء الاصطناعي يمكنها القيام بالعديد من الأعمال الموكلة للمهاجرين». هذا التصريح يطرح سؤالاً جوهرياً: هل يمثل الذكاء الاصطناعي حقاً تهديداً لعمالة المهاجرين؟

للتحقق من صحة مزاعم إريك زمور، يجب أولاً تحديد المهن الرئيسية التي يشغلها المهاجرون في فرنسا. وفقاً للإحصاءات الرسمية، يمثل المهاجرون نسبة كبيرة في قطاعات مثل الخدمات المنزلية (39%)، وعمال الأمن (28%)، وعمال البناء المهرة وغير المهرة (26%)، والطهاة (22%). هذه المهن غالباً ما توصف بأنها تعاني من «توتر» أو نقص في العمالة ويصعب شغلها.

لكن، الدراسات والأبحاث تشير إلى أن هذه المهن بالذات ليست هي التي من المرجح أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي والأتمتة. على العكس من ذلك، من المتوقع أن تؤثر الأتمتة في المقام الأول على الوظائف المكتبية، التي تتطلب التعامل المتكرر مع كميات كبيرة من الأرقام والبيانات، وهي المهام التي تستطيع الخوارزميات الحاسوبية أداءها بالفعل.

بناءً على ذلك، وعلى الرغم من تصريحات بعض السياسيين، لا تدعم الاتجاهات الحالية وبيانات الدراسات فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل المهاجرين في القطاعات التي يعملون بها بكثرة في المستقبل القريب.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.