
في كلمات قليلة
قبل 80 عاماً بالضبط، في 6 أغسطس 1945، تم استخدام السلاح الذري لأول مرة في التاريخ، مما دمر مدينة هيروشيما اليابانية. شكلت هذه المأساة نقطة تحول للبشرية جمعاء وبداية العصر النووي.
قبل ثمانين عاماً بالضبط، في السادس من أغسطس عام 1945، شهدت البشرية للمرة الأولى الاستخدام القتالي للسلاح الذري ذي القوة التدميرية الهائلة. أصبح هذا التاريخ نقطة تحول محورية في تاريخ العالم، إيذاناً ببدء العصر النووي ومأساة مدينة هيروشيما اليابانية.
تطوير السلاح الذري كان جزءاً من مشروع أمريكي سري للغاية يُعرف بـ «مشروع مانهاتن»، الذي بدأ عام 1942 بطلب من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت. كان الهدف من المشروع، الذي وُضع تحت إشراف الفيزيائي روبرت أوبنهايمر، هو تصنيع قنبلة ذرية صالحة للاستخدام. عمل العلماء على تطوير عدة تقنيات في مختبر لوس ألاموس بنيو مكسيكو.
بعد وفاة الرئيس روزفلت في 12 أبريل 1945، تولى نائبه هاري ترومان الرئاسة وواجه قراراً مصيرياً بشأن استخدام السلاح الجديد. بحلول مايو 1945، استسلمت ألمانيا النازية وانتهت الحرب في أوروبا. لكن الإمبراطورية اليابانية استمرت في المقاومة، رغم الضغوط والأوضاع السياسية المعقدة داخلياً.
في صباح يوم 6 أغسطس 1945، ألقت قاذفة القنابل الأمريكية B-29 المسماة «إينولا جاي» قنبلة يورانيوم على هيروشيما. انفجرت القنبلة على ارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح الأرض، ودمرت المدينة على الفور، مسببة دماراً واسعاً وخسائر بشرية لا تُعد ولا تُحصى. كان هذا القصف أول استخدام حربي للسلاح النووي في التاريخ.
مأساة هيروشيما، وقصف ناغازاكي الذي تلاها، جعلت العالم يدرك الخطر المحتمل للصراع النووي وغيّرت المشهد الجيوسياسي إلى الأبد. تظل أحداث تلك الأيام تذكيراً قاتماً بالحاجة إلى السعي نحو السلام ونزع السلاح النووي.