دراسة أوروبية: هل سائقو فرنسا هم الأسوأ سلوكاً على الطرق في أوروبا؟

دراسة أوروبية: هل سائقو فرنسا هم الأسوأ سلوكاً على الطرق في أوروبا؟

في كلمات قليلة

كشفت دراسة حديثة أن السائقين الفرنسيين قد يكونون الأكثر سوءاً في السلوك على الطرق في أوروبا، حيث اعترف نصفهم بإهانة الآخرين. يعزو علماء النفس هذه الظاهرة إلى الشعور بالخفاء داخل السيارة واعتبارها امتداداً للذات.


وفقاً لنتائج دراسة أوروبية حديثة، قد يكون السائقون الفرنسيون هم الأكثر سوءاً في السلوك وقلة الاحترام على الطرق في أوروبا. كشفت الدراسة أن نحو نصف السائقين في فرنسا اعترفوا بإهانة سائقين آخرين بشكل منتظم.

السائقون الذين تم استطلاع رأيهم لم يبدوا تفاجؤاً بهذه النتائج. روى أحدهم مشاهداته قائلاً: "أرى باستمرار من يقص على الآخرين، ومن يقوم بإشارات غير لائقة، والأهم من ذلك، أشخاصاً يركنون سياراتهم في أي مكان". وأضاف أنه يرى الوضع على الطرق "يسوء أكثر فأكثر". اعترف 63% من السائقين الذين شملتهم الدراسة بإهانة الآخرين شفهياً، وكثيراً ما يلقون باللوم في الحوادث على سائقين آخرين.

لماذا تصبح السيارة سبباً لهذا السلوك المختلف؟

يشتكي العديد من السائقين من أن الآخرين لا يلتزمون بقوانين المرور ولا يفكرون في الآخرين. لكن مشكلة العدوانية خلف المقود ليست جديدة، بل هي قديمة قدم حركة المرور نفسها. اليوم، قد تصل الأمور أحياناً إلى اشتباكات بالأيدي بين السائقين.

يقدم علماء النفس عدة تفسيرات لهذه الظاهرة. أحدها هو الشعور بالخفاء وعدم الكشف عن الهوية الذي ينتاب الشخص وهو داخل سيارته. سبب آخر هو اعتبار السيارة (أو حتى الدراجة) امتداداً للذات، وعاكساً لمكانته أو شخصيته. وعند الدفاع عن هذا "الجزء من الذات"، يسمح الناس لأنفسهم بتصرفات لا يمكن تصورها مطلقاً خارج نطاق حركة المرور وفي الحياة اليومية.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.