بعد 30 عامًا على حظر 'قذف الأقزام': مانويل فاكنهايم 'القزم الطائر' يواصل نضاله من أجل الكرامة

بعد 30 عامًا على حظر 'قذف الأقزام': مانويل فاكنهايم 'القزم الطائر' يواصل نضاله من أجل الكرامة

في كلمات قليلة

مانويل فاكنهايم، المعروف بـ«القزم الطائر»، يحيي الذكرى الثلاثين لحظر نشاطه القضائيًا بناءً على مبدأ كرامة الإنسان. يواصل اعتبار نفسه مناضلًا من أجل الحرية، ويحظى باهتمام الأوساط القانونية.


مرت ثلاثة عقود على القرار التاريخي الذي أصدره مجلس الدولة الفرنسي في ما يُعرف بقضية «بلدية مورسون سور أورج». هذا القرار حظر ممارسة «قذف الأقزام» في الملاهي الليلية، مستندًا إلى مبدأ «كرامة الإنسان».

ولكن رغم مرور 30 عامًا، فإن مانويل فاكنهايم، الذي كان الشخصية المحورية في هذه القضية واشتهر بلقب «القزم الطائر من مورسون سور أورج»، لم يتوقف عن نضاله من أجل حقه في ممارسة نشاطه بحرية. يصر فاكنهايم: «أنا القزم الذي منعوني من الطيران [الأداء]». يواصل الدفاع عن وجهة نظره، متحديًا المعايير والمفاهيم السائدة.

في الآونة الأخيرة، وتحديدًا مساء يوم الاثنين 12 مايو في تمام الساعة 7:30 مساءً، ظهر فاكنهايم في مؤتمر أقيم في حي سان جيرمان دي بري الراقي بباريس، نظمته جمعية «دائرة الحق والحرية» المعنية بالدفاع عن الحريات العامة. وسط الحضور من المحامين والخبراء القانونيين والأساتذة الذين ارتدوا البذلات الرسمية، كان مانويل فاكنهايم يبرز بمظهره غير الرسمي: بنطلون جينز قصير بالٍ ونظارات شمسية معلقة على قبعة بيسبول سوداء تحمل شعار ماركة سيارات فارهة. رغم هيئته غير التقليدية وقامته التي تبلغ 1.18 متر، كان هو محور الاهتمام.

الصفوة القانونية الباريسية – محامون وقانونيون وأساتذة حقوق تم اختيارهم بعناية – انتظروا بصبر في طابور لتحية فاكنهايم شخصيًا، أو التقاط صورة معه، أو الحصول على توقيع. انحنى أحد الطلاب السابقين الذي أصبح محاميًا على ركبة واحدة ليتحدث معه وجهًا لوجه، وبدت عليه علامات التأثر الشديد: «في دفعتي، كنا نصنع قمصانًا تحمل صورتك! أنت قدوتي، أنا سعيد جدًا بلقائك».

فاكنهايم، الذي لا يزال يعمل مع محاميه القديم الأستاذ سيرج بوتو، يبقى رمزًا للحوار المعقد بين التنظيم الحكومي، والحرية الفردية، ومفهوم كرامة الإنسان في فرنسا وخارجها.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.