
في كلمات قليلة
أعلن دونالد ترامب عن محادثات قادمة مع فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط ضغوط دولية متزايدة على روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار.
إعلان ترامب عن محادثة مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
أعلن دونالد ترامب ليل الأحد/الاثنين 17 مارس 2025 أنه سيتحدث الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إطار التقارب الأمريكي الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى «مشاركات» بين موسكو وكييف.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «سأتحدث إلى الرئيس بوتين يوم الثلاثاء»، موضحًا أنه «تمت مناقشة العديد من الأمور بالفعل مع الطرفين، أوكرانيا وروسيا». وفي إشارة إلى «أراض» و«مصانع إنتاج الطاقة»، أكد: «نحن نتحدث عن هذا، عن مشاركة بعض الأصول».
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي تضغط بلاده على روسيا لقبول وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، قد أشار يوم الأحد إلى أن دونالد ترامب وفلاديمير بوتين سيجريان «محادثة جيدة وإيجابية حقًا هذا الأسبوع». وأكد الدبلوماسي على شبكة سي إن إن أن موسكو وكييف وواشنطن «يريدون أن ينتهي كل هذا». وكان الكرملين قد أكد يوم الجمعة الماضي أن فلاديمير بوتين سلم المبعوث الأمريكي رسالة إلى دونالد ترامب بشأن اقتراحه هدنة لمدة 30 يومًا، وافقت عليها أوكرانيا ولكن ليس روسيا.
شروط متشددة
وضع فلاديمير بوتين حتى الآن شروطًا متشددة لإنهاء الصراع، مثل تنازل أوكرانيا عن خمس مناطق ضمتها موسكو، وتخلي هذا البلد عن طموحاته في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتفكيك السلطة الأوكرانية القائمة. وفي هذا السياق، قرر حوالي ثلاثين من قادة الدول والمنظمات الداعمة لأوكرانيا، خلال قمة افتراضية نظمتها لندن يوم السبت، ممارسة «ضغط جماعي» على روسيا، التي يشتبهون في أنها تريد مواصلة الحرب، لدفعها إلى الموافقة على تعليق الأعمال العدائية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن «الكرة في ملعب روسيا» التي «ستضطر عاجلًا أم آجلًا (...) إلى الدخول في مفاوضات جادة»، معتبرًا أن بوتين «هو الذي يحاول تأخير» الأمور.
منذ أسبوعين، يسعى ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل «تحالف من الدول الراغبة» التي سترسل وحدات إلى الأراضي الأوكرانية في حالة توقف القتال، من أجل ردع روسيا عن العودة إلى الهجوم في وقت لاحق. وهو انتشار لا تريد موسكو سماعه. من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دافع دائمًا عن وحدة أراضي أوكرانيا، لدونالد ترامب يوم الأحد «دعمه» للجهود الأمريكية «المباشرة والحاسمة» الهادفة إلى إنهاء هذه الحرب.
صعوبات على الجبهة
بالنسبة لرئيس الدولة الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي، الذي عين للتو فريقًا من المفاوضين لإجراء محادثات سلام محتملة، تسعى روسيا في الوقت الحالي بشكل خاص إلى الحصول على «موقف أقوى» في ساحة المعركة. وأضاف: «بوتين يكذب أيضًا بشأن حقيقة أن وقف إطلاق النار معقد للغاية. في الواقع، كل شيء يمكن السيطرة عليه وقد ناقشنا هذا الأمر مع الأمريكيين».
وبينما يواجه الجيش الأوكراني صعوبات على الجبهة، تم عزل رئيس أركانه الحالي، أناتولي بارجيلفيتش، ومنح منصبه للجنرال أندري غناتوف، وفقًا لمرسوم صادر عن فولوديمير زيلينسكي نُشر يوم الأحد.
الوضع دقيق بشكل خاص للجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الروسية التي يحتلونها جزئيًا منذ أغسطس وحيث تتقدم الوحدات الروسية حاليًا بسرعة. في نهاية هذا الأسبوع، نشرت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية خرائط تظهر أن مدينة سودجا، مكسبهم الرئيسي في هذا القطاع الحدودي، لم تعد في أيديهم.