
في كلمات قليلة
لقيت إحدى المشرفات مصرعها في حادث هجوم بالسكين وقع أمام كلية في منطقة هوت مارن بفرنسا. يأتي هذا الحادث المأساوي ضمن سلسلة من الهجمات المماثلة قرب المدارس، مما يعيد طرح قضية أمن المؤسسات التعليمية وكيفية مواجهة العنف.
شهدت محيط إحدى الكليات في منطقة هوت مارن بفرنسا حادثة مأساوية، حيث لقيت إحدى المشرفات العاملات في المؤسسة التعليمية مصرعها إثر هجوم بالسكين.
هذه الجريمة تسلط الضوء مجدداً على التحدي المتزايد المتعلق بأمن وسلامة المؤسسات التعليمية في البلاد. فقد تزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء، سواء داخل المدارس أو بالقرب منها.
على سبيل المثال، في مارس الماضي، تعرض طالب في كلية بمدينة نيم (جنوب فرنسا) للطعن ثلاث مرات على يد شاب آخر يبلغ من العمر 16 عاماً. وبعد شهر واحد، أسفر هجوم آخر بالسكين في مدرسة ثانوية بمدينة نانت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
هذه الحوادث العنيفة تثير قلقاً بالغاً بين المعلمين والموظفين في قطاع التعليم. ويعبر العاملون في المجال عن مخاوفهم، مؤكدين أنه لا ينبغي لأحد أن يفقد حياته أثناء تأدية واجبه المهني في المؤسسات التعليمية. ويشددون في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد توازن بين تعزيز الإجراءات الأمنية وضمان ألا تتحول المدارس إلى ما يشبه "الحصون".
في أعقاب سلسلة الهجمات، اتخذت السلطات بالفعل خطوات لتعزيز الرقابة. فبعد حادث نانت، تم تشديد عمليات التفتيش المفاجئة وتفتيش الحقائب عند مداخل المؤسسات التعليمية.
تظل قضية تأمين المدارس ومواجهة هجمات السكاكين تحدياً رئيسياً يواجه المجتمع الفرنسي.