
في كلمات قليلة
الجفاف يمثل تهديدًا متزايدًا لسكان باريس ومنطقتها، وقد يتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة، مع توقعات بتفاقم الوضع بعد عام 2050 بسبب التغير المناخي.
تهديد الجفاف المتزايد لباريس
تشكل نوبات الجفاف الشديد تهديدًا متزايدًا لباريس ومنطقتها، وقد تكلف ما يصل إلى 2.5 مليار يورو، دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى فرض قيود على مياه الشرب، حسبما لاحظت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) في تقرير من 200 صفحة نُشر يوم الاثنين 17 مارس.
في عام 2024، «تجنبت برشلونة بصعوبة نقص المياه»، ولكن كان عليها فرض قيود استهلاك «صارمة للغاية» على سكانها بعد ثلاث سنوات من الجفاف، حسبما أشارت جو تيندال، مديرة قسم البيئة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. إذا لم تكن باريس تواجه مثل هذه الأزمات بعد، فإن الجفاف لا يزال «تهديدًا متزايدًا للسكان»، خاصة بعد عام 2050، وفقًا للمنظمة.
+2 درجة مئوية في المتوسط في المنطقة منذ عام 1990
سكان المدن الكبرى معرضون بشكل خاص لنقص المياه بسبب عدم نفاذية التربة مما يقلل من قدرة المياه الجوفية على التجدد، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الجزر الحرارية.
تتفاقم هذه الاتجاهات بسبب الاحتباس الحراري، الذي يجفف التربة بسرعة أكبر، ويخفض منسوب المياه الجوفية إلى مستويات حرجة ويعزز تناوب فترات الجفاف الطويلة والأمطار الغزيرة.
لطالما اعتُبرت منطقة «إيل دو فرانس» مزودة بموارد مائية جيدة، لكنها شهدت ارتفاعًا في متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين منذ عام 1990، ويزيد الاحتباس الحراري من احتمالية حدوث موجات جفاف شديدة في المنطقة. في حالة حدوث جفاف شديد كما حدث في عام 1921، يجب فرض قيود على الري والملاحة واستخدام المياه في الصناعة «لأكثر من 150 يومًا» للحفاظ على إمدادات مياه الشرب للسكان، حسب تقديرات المؤلفين.