
في كلمات قليلة
تجدد الاشتباكات في السودان تتسبب في مقتل صحفيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع حول القصر الرئاسي ومناطق أخرى.
أفاد مصدر عسكري بمقتل ثلاثة صحفيين، اليوم الجمعة، في ضربة نفذتها قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة استهدفت القصر الرئاسي في السودان، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش استعادة السيطرة عليه. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الصحفيين العاملين في التلفزيون السوداني كانوا متواجدين في الموقع عندما «استهدفت الميليشيا القصر» بواسطة طائرة مسيرة.
أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، استعادة القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم بعد معركة شرسة مع قوات الدعم السريع، وذلك بعد حوالي عامين من اندلاع الحرب. وقال المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: «قامت قواتنا بتدمير كامل لمقاتلي ومعدات العدو، والاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات والأسلحة».
يواجه 100 ألف شخص خطر المجاعة.
وأضاف أن الجيش سيواصل «التقدم على جميع الجبهات حتى يتحقق النصر الكامل وتطهير كل شبر من بلادنا من الميليشيات وأنصارها»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حرب بين قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو. وتداول جنود على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهرهم داخل القصر الرئاسي وهم يتبادلون التهاني. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه الصور على الفور.
الفاشر هي المدينة الوحيدة في منطقة دارفور الغنية التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وأعلن حاكم دارفور، مني مناوي، يوم الخميس أن الجيش والميليشيات المتحالفة معه يخوضون «معارك شرسة» ضد قوات الدعم السريع بالقرب من مدينة المالحة الحدودية، على بعد 210 كيلومترات شمال الفاشر. وذكر المصدر نفسه أن الجيش والميليشيات المتحالفة معه صدوا بنجاح هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر، لكن قوات الدعم السريع قصفت مرارًا وتكرارًا مخيمات النازحين المجاورة المتضررة من المجاعة.
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يواجه حوالي مليوني شخص انعدامًا غذائيًا حادًا في جميع أنحاء السودان، ويعاني 320 ألف شخص بالفعل من المجاعة. تسبب النزاع في السودان في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص وأدى إلى أكبر أزمة غذائية ونزوح سكاني في العالم. ووفقًا للأمم المتحدة، في الخرطوم الكبرى، اضطر ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم بسبب أعمال العنف، بينما يواجه ما لا يقل عن 100 ألف شخص خطر المجاعة.