فرنسا تخطط لخفض الإنفاق الصحي: تكاليف أعلى على المواطنين وأصحاب العمل

فرنسا تخطط لخفض الإنفاق الصحي: تكاليف أعلى على المواطنين وأصحاب العمل

في كلمات قليلة

أعلنت الحكومة الفرنسية عن خطة لخفض نفقات الرعاية الصحية بخمسة مليارات يورو. تتضمن الإجراءات زيادة المبالغ التي يدفعها المرضى على الأدوية، ونقل تكلفة الأيام الأولى من الإجازة المرضية إلى أصحاب العمل، وإعادة تقييم التغطية الكاملة لبعض العلاجات.


كشفت وزيرة العمل والصحة والتضامن الفرنسية، كاترين فوتران، عن خطط الحكومة لخفض نفقات الرعاية الصحية بشكل كبير اعتبارًا من العام المقبل. وتهدف الإجراءات، التي تأتي بناءً على طلب رئيس الوزراء، إلى توفير ما يقرب من خمسة مليارات يورو، مع التركيز على تعزيز "مسؤولية" المواطنين تجاه تكاليف المنظومة الصحية.

وأكدت فوتران أن أحد الإجراءات الرئيسية سيكون مضاعفة السقف السنوي للمبالغ التي يدفعها المريض مباشرة (المبلغ المقتطع) ليصل إلى 100 يورو سنويًا. حاليًا، يدفع المريض يورو واحدًا عن كل علبة دواء. وأضافت الوزيرة أنه سيتم وضع سقف شهري قدره 8 يورو كحد أقصى، مشددة على أن هذه المبالغ ستُدفع "مباشرة عند الصيدلية". وقالت: "يجب أن نتخلى عن فكرة أن التأمين الصحي مجاني تمامًا".

فيما يتعلق بالأمراض طويلة الأمد (ALD)، أوضحت الوزيرة أن الحكومة ستعمل على "تسهيل الخروج من نظام التغطية الكاملة" بمجرد إعلان الطبيب عن الشفاء التام للمريض، كما في حالات الجلطة الدماغية أو السرطان. كما تدرس الحكومة إعادة تقييم استمرارية السداد الكامل (100%) للعلاجات في المنتجعات الصحية والأدوية ذات الفائدة الطبية المنخفضة لمرضى الأمراض طويلة الأمد.

ومن بين الإجراءات الأكثر حساسية، والتي وصفتها الحكومة بأنها تشهد "تجاوزات"، هي الإجازات المرضية. تدرس الحكومة نقل مسؤولية تغطية الأيام الأولى من الإجازة المرضية (من اليوم الرابع إلى السابع) إلى أصحاب العمل. وقالت فوتران: "في هذه الحالة، سيُطلب من الشركات تغطية هذه الفترة الإضافية". بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة "لوضع حد للتجاوزات" عبر تحديد مدة الإجازة المرضية الأولية بـ 15 يومًا كحد أقصى عند الحصول عليها من طبيب عام، وشهر واحد بعد الخروج من المستشفى، بهدف ضمان "إعادة تقييم أكثر انتظامًا للحالات".

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.