
في كلمات قليلة
يتناول التقرير الأوضاع الإنسانية الصعبة في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا. يستعرض التقرير أساليب السيطرة المستخدمة، بما في ذلك الدعاية والتغييرات في نظام التعليم، ويقدم شهادات حول انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل التعذيب والعمل القسري.
تقدم التقارير والشهادات من المناطق الأوكرانية المحتلة صورة قاتمة عن الحياة اليومية تحت السيطرة الروسية، حيث يتم فرض نظام قمعي يهدف إلى محو الهوية الأوكرانية وإخضاع السكان المحليين. تشمل هذه الممارسات الدعاية المكثفة، وإعادة هيكلة النظام التعليمي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
في قلب هذا النظام توجد حملة دعاية واسعة النطاق. يتم استبدال وسائل الإعلام الأوكرانية بقنوات روسية، وتُنشر روايات تبرر الغزو وتصور أوكرانيا كدولة فاشلة. الهدف هو عزل السكان عن مصادر المعلومات المستقلة وخلق واقع بديل يتماشى مع أهداف الكرملين.
ويمتد هذا التأثير إلى قطاع التعليم، حيث يتم استبدال المناهج الأوكرانية بمعايير روسية. يُجبر المعلمون على تدريس التاريخ من منظور روسي، ويتم تعليم الأطفال أناشيد وطنية روسية، في محاولة لغرس شعور بالانتماء إلى \"العالم الروسي\" من سن مبكرة.
بالإضافة إلى الضغط الأيديولوجي، تكشف الشهادات عن انتهاكات جسدية ونفسية واسعة النطاق. تم الإبلاغ عن حالات تعذيب وعمل قسري وعنف جنسي كأدوات لترهيب السكان وقمع أي شكل من أشكال المقاومة. غالبًا ما يتم استهداف أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم موالون لأوكرانيا أو الذين يعارضون الاحتلال بشكل علني. هذه الشهادات، التي يتم جمعها غالبًا مع تعريض أصحابها لخطر كبير، ترسم صورة مفصلة للواقع الوحشي الذي يواجهه المدنيون الأوكرانيون في المناطق المحتلة.