
في كلمات قليلة
تسلط الأخبار الضوء على مشكلة "الغلايات الحرارية"، وهي المنازل التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل خطير خلال الصيف. وتشير الإحصاءات من فرنسا إلى أن 35% من المساكن تعاني من هذه المشكلة، مما أدى إلى 3700 حالة وفاة، مما يدفع المؤسسات للمطالبة بتحديث معايير البناء لتشمل الحماية من الحرارة.
في ظل موجات الحر الشديدة، ترتفع درجات الحرارة داخل المباني السكنية في باريس لتتجاوز 30 درجة مئوية، مما يحولها إلى ما يشبه "الغلايات الحرارية". هذا الوضع لم يعد يطاق بالنسبة للكثير من السكان، خاصة في الطوابق العليا من المباني القديمة.
يعاني العديد من الفرنسيين من هذه الظروف القاسية. تصف إحدى السكان الوضع قائلة: "الجو خانق جدًا خلال النهار، نبدأ بالتعرق فور خروجنا من الحمام". ويضيف رجل آخر: "الحرارة في الشقة تصل إلى 32 درجة، بدون أي نسمة هواء. لا يمكنك فعل أي شيء، فقط تتعرق، إنه أمر مروع".
وفقًا للبيانات، فإن 35% من المساكن في فرنسا تعتبر خانقة في فصل الصيف. وفي العام الماضي وحده، أدت موجات الحر إلى وفاة 3700 شخص. هذه الأرقام دفعت "مؤسسة الإسكان" إلى دق ناقوس الخطر، معتبرة إياها مشكلة صحة عامة ملحة.
وتشير المؤسسة إلى أن الأسر ذات الدخل المحدود والشباب وكبار السن هم الفئات الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة. وبناءً على ذلك، تطالب المؤسسة بضرورة أن تأخذ معايير المباني في الاعتبار تحديات ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تمامًا كما تأخذ في الاعتبار البرودة في الشتاء، لحماية السكان بشكل فعال.